شكرا لقرائتكم خبر عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يمنع نمو البكتيريا المعوية الضارة والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - كتبت إيناس البنا
الأربعاء، 22 يناير 2025 02:00 صتوجد فى أجسامنا العديد من الكائنات الحية الدقيقة، فيوجد في أمعائنا عدد من الميكروبات المهمة لصحة الإنسان، و لكن العلماء ما زالوا يحاولون معرفة ما تفعله بالضبط وكيف تساعدنا.
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Microbiology ، كشفت أنه يمكن لبعض بكتيريا الأمعاء - المجموعة المعروفة باسم Enterobacteriaceae - أن تحمينا من البكتيريا الضارة، وتشمل هذه البكتيريا أنواعًا مثل Escherichia coli (E coli). هذه البكتيريا غير ضارة عادةً بكميات صغيرة ولكنها يمكن أن تسبب عدوى ومشاكل صحية أخرى إذا نمت كثيرًا.
ووجد الباحثون أن بيئة الأمعاء التي تشكلها أشياء مثل النظام الغذائي تلعب دورًا كبيرًا في إبقاء البكتيريا الضارة المحتملة تحت السيطرة.
وللوصول إلى هذا الاستنتاج، تم تحليل أكثر من 12 ألف عينة من أشخاص في 45 دولة، وباستخدام تقنيات تسلسل الحمض النووي، تمكن الباحثون من تحديد وقياس كمية الميكروبات المكتشفة في كل عينة، ووجد أن تركيبة ميكروبيوم الأمعاء لدى الأشخاص المصابين بالبكتيريا المعوية كانت مختلفة بشكل أساسي عن غير المصابين بها.
وبتحليل هذه الميكروبات وجيناتها، أصبح من السهل التنبؤ بدقة (في نحو 80% من الحالات) بما إذا كان شخص ما يحمل البكتيريا المعوية في أمعائه، وقد أظهر لنا هذا أن أنواع البكتيريا في أمعائنا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرة الأنواع الضارة على السيطرة على أمعائنا.
ومن بين الملاحظات المثيرة للاهتمام التي توصلت إليها في الدراسة أن البكتيريا المستعمرة (التي تعيش جنباً إلى جنب مع البكتيريا المعوية) كانت أكثر قدرة على التكيف، فقد كانت لديها قدرات متنوعة على تحليل العناصر الغذائية المختلفة، وكانت قادرة على البقاء في بيئات تناسب البكتيريا المعوية أيضاً.
نتائج الدراسة تفوق تناول البروبيوتيك
وقد تؤدي النتائج التي توصلت إليها الدراسة، إلى طرق جديدة للوقاية من العدوى وعلاجها دون الحاجة إلى المضادات الحيوية، على سبيل المثال، بدلاً من قتل البكتيريا الضارة بشكل مباشر (وهو ما قد يضر أيضًا بالبكتيريا الجيدة )، يمكننا تعزيز البكتيريا المستبعدة أو ابتكار أنظمة غذائية تدعم نموها.
قد تكون هذه الاستراتيجية أكثر فعالية من تناول البروبيوتيك مباشرة، حيث ثبت سابقًا أن البكتيريا الجديدة المضافة إلى القناة المعوية لا تعيش إلا لفترة محدودة في الأمعاء، ويمكننا أيضًا استهداف مسارات محددة تستخدمها البكتيريا الضارة للبقاء على قيد الحياة، مما يجعلها أقل تهديدًا.
وعلاوة على ذلك، ينبغي أن تركز الخطوات التالية على تصميم الدراسات لاختبار ما إذا كانت أنواع معينة من الأنظمة الغذائية (على سبيل المثال، الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف مقابل الأنظمة الغذائية قليلة الألياف) تؤثر على انتشار البكتيريا الضارة المحتملة وغيرها من الأمراض في الأمد البعيد.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز