كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 29 نوفمبر 2024 10:19 صباحاً - الخليج 365 الأم حب الطفل للقراءة عادة يكتسبها وهو جنين، وقتما كان يستمع لصوتك وأنت تقرأين له القصص، ثم يتخذها عادة عندما تتواصلين معه بالقراءة بعد الولادة وخلال سنواته الأولى، و مع تكرار مشاهدة الطفل لأهل البيت- الأب، الأم، الإخوة كذلك، وهم يتصفحون الجريدة اليومية، أو يمسكون بكتاب أو قصة بين أيديهم.
بينما يرى فريق ثالث إن تحفيز الطفل على حب القراءة، ليست عملية طبيعية تحدث بمفردها، بل إنها عملية معقدة تتطلب خطوات ودراسات لمختلف المهارات والإستراتيجيات التي يتمتع بها الطفل؛ حتى تصبح القراءة عادة محببة وممتعة معاً. الدكتورة علياء منصور أستاذة التربية بالجامعة تعرض أساسيات حب القراءة ومعها مجموعة من النصائح المحفزة للطفل لتزداد محبته للقراءة.

أساسيات حب القراءة

وجود مكتبة خاصة بالمنزل، عندها شجعي طفلك على تكوين مكتبة خاصة به، واختاري معه الكتب التي تلاءم اهتماماته، وقومي بتوجيهه لاختيار الكتب التي تحتوي على صور وكلمات قصيرة في البداية.
وللأطفال الأصغر من ثلاث سنوات يمكنك تشجيعه على أن يختار الكتب التي تحتوي على صور فقط، مما ينمي الخيال لديه ويجعله يحكي القصة بلغته الخاصة.
خصصي زماناً ومكاناً للقراءة، جميع الأطفال يحبون حكاية قبل النوم على السرير، فقومي بقراءة القصة للطفل، وتكلمي بانفعال مناسب مع تغيير نبرة صوتك وتعبيرات وجهك.
اطرحي أسئلة عن القصة؛ لخلق تفاعل بينك وبين الطفل والقصة، وللأطفال الذين يتحركون كثيراً فينصح بقراءة القصة على طاولة الطعام، أو جعل الطفل يشارك عبر تقليب صفحات الكتاب.
قومي بتوجيه طفلك بعد التعرف على أساسيات القراءة، ليربط القصة بالتمثيل أو الرسم؛ بحيث يعبر عن أفكاره والأشياء التي فهمها منها بأسلوبه الخاص.

طالعي الجواب بهذا التقرير..لماذا يمتلك الأطفال أصدقاء خياليين؟

12 خطوة ممتعة لتعليم الأطفال القراءة بالمنزل

اجعلي من القراءة عادة:

أدخلي القراءة في روتين يوم طفلتك، اجعليها عادة، معرفة القراءة والكتابة لا تبدأ مع دخول الطفل المدرسة، ولكن منذ الولادة تقريباً، حيث يكتسب الأطفال والرضع ما بين 3-5 سنوات المهارات التي يستخدمونها في تنمية عادة القراءة.

اجعلي منزلك بيئة غنية بالنصوص:

القراءة للأطفال تعتبر أفضل طريقة لغرس حب القراءة لديهم، رغم أن الكثير من الآباء لا يقرأون لأطفالهم، كما أن البيئة الغنية بالنصوص- القصص والكتب المصورة- في مرحلة ما قبل المدرسة، تضع الأساس لنجاح تعلمهم القراءة.

طالعي قصة "الفتى.. صاحب العضلات"

ساعدي طفلك على بناء الوعي الصوتي:

تساعد أغاني الأطفال على تعليمهم القافية والإيقاع، مما يساعدهم على سماع الأصوات والمقاطع في الكلمات، وهي طريقة جيدة لبناء الوعي الصوتي، إحدى أهم المهارات في تعلم القراءة، وهذا النشاط المرح طريقة رائعة للأطفال لتطوير مهارات القراءة والكتابة بشكل ضمني.

العبي معه ببطاقات الكلمات:

قومي بقص بطاقات بسيطة، واكتبي عليها كلمات تحتوي على 3 أحرف، اطلبي من طفلك اختيار بطاقة، ثم اقرآ الكلمة معاً، وارفعي 3 أصابع.
اطلبي منه قول الحرف الأول الذي يسمعه في الكلمة، ثم الثاني، ثم الثالث، وهذا النشاط يبني مهارات الصوتيات الأساسية وتحليل الكلمات.
وهذا يساعد الطفل على تعلم كيفية نطق الكلمات و تعلم الحروف الهجائية الأبجدية، و ركزي على الصوت الذي يصدره كل حرف أكثر من أسماء الحروف نفسها.

تابعي ما حولك من لوحات الطباعة خارج منزلك:

رؤية الكلمات المطبوعة على الملصقات والكتب وغيرها، تتيح للأطفال رؤية وتطبيق الروابط بين الأصوات ورموز الحروف، وعندما تكونين خارج المنزل، اجعلي طفلك يلاحظ الرسائل على اللوحات الإعلانية واللافتات، وركزي معه على الحرف الأول في الكلمة، اسأليه: كيف ننطق هذا الحرف؟ هل تعرف كلمة أخرى تبدأ بهذا الصوت؟

مارسي مع طفلك لعبة الكلمات:

ركزي على ألعاب الكلمات البسيطة بشكل منتظم، وعلى ممارسة الألعاب التي تشجع طفلك على الاستماع والتعرف على الأصوات في الكلمات والتلاعب بها، فعلى سبيل المثال اطرحي أسئلة مثل: ما الصوت الذي تبدأ به هذه الكلمة؟ وما الصوت الذي تنتهي به؟

تعرفي على المهارات الأساسية للقراءة:

المهارات الأساسية الخاصة بتعليم الطفل القراءة، تشتمل على: الوعي الصوتي، القدرة على سماع الأصوات المختلفة في الكلمات والتلاعب بها،التعرف على العلاقة بين الحروف والأصوات التي تصدرها المفردات، فهم معنى الكلمات وتعريفاتها، سواء في كتب القصص أو كتب المعلومات، القدرة على القراءة بصوت عال بسرعة وفهم ودقة

لا تهملي تأثير قوة التكنولوجيا:

لا تنكري أن استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الحاسوب اللوحي يعد متعة خاصة لطفلك، لهذا يمكنك استخدام بعض المواقع لتعلم القراءة وتحويل وقت المرح لدى طفلك إلى فرصة للتعلم، كما أنه توجد العديد من الكتب والقصص الكلاسيكية الجذابة، التي يمكن لطفلك قراءتها في التطبيقات المتاحة على هاتفك.

حفزي طفلك للقراءة بمرح ومتعة:

يجب أن يكون تعلم القراءة عملية ممتعة للطفل؛ للحفاظ على تحفيزه للتحسن، قد يكون الطفل متحمساً للتعلم في البداية، ولكن بمجرد أن تصعب الأمور عليه يشعر بالإرهاق ويستسلم بسهولة.
لهذا يجب الانتباه إلى هذه المرحلة، ومعرفة كيفية تحفيزه مرة أخرى، كاستخدام نظام المكافآت عند إكمال النشاط والوصول إلى مستويات جديدة.

شاركي طفلك القراءة الحوارية:

لا يدرك الكثير من الناس عدد المهارات التي يمكن اكتسابها من خلال فعل القراءة البسيط للطفل؛ فهو يُظهر لهم كيفية نطق الكلمات، ويقوم أيضاً ببناء مهارات الفهم الأساسية، وتنمية مفرد اتهم.
والأفضل من ذلك أيضاً اتباع أسلوب القراءة "الحوارية"، وذلك عندما تطلبين من طفلك المشاركة في القصة، مثل: قبل تغيير الصفحة اسأليه عما يعتقد أنه سيحدث بعد ذلك، ويمكنك أن تسأليه عن الطريقة الأخرى التي يمكن أن تنتهي بها القصة.

شجعي طفلك على اختيار الكتب:

حاولي جذب اهتمام طفلك بالكتب الواقعية إضافة إلى القصص الخيالية، ابحثي له عن كتب تتناول ببساطة الموضوعات المفضلة لديه كالسيارات والديناصورات والحيوانات وغيرها من الموضوعات المتاحة مع الكثير من الصور، والمصممة خصيصاً للأطفال في هذا العمر.

لا تنسي التحلي بالصبر:

يتعلم كل طفل بطريقته الخاصة، لذلك تذكري دائماً أن أهم شيء يمكنك القيام به هو القراءة له بانتظام، واختيار أنشطة القراءة التي يحبها بعناية، والسماح لطفلك باختيار كتبه من حين لآخر، مما يغرس حباً مبكراً للقراءة ويمنحه فرصة أفضل لتعلم القراءة بسهولة.
*ملاحظة من"الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.