القاهرة - سامية سيد - كتبت فاطمة ياسر

وفقًا لأطباء القلب يجب على النساء البدء في مراقبة صحة القلب عند بلوغهن سن الـ 20  لتقليل المخاطر  الصحية على المدى الطويل، وذلك وفقا لموقع indianexpress.غالبًا ما يُعتقد أن أمراض القلب تصيب الرجال في المقام الأول، لكنها السبب الرئيسي للوفاة بين النساء على مستوى العالم،  ونظرًا لأن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب غالبًا ما تظهر بشكل خفي أو بدون أعراض، فإن الفحص المنتظم أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر والوقاية.

وهناك 4 اختبارات أساسية لصحة القلب يجب على كل امرأة فوق سن  الـ20  إجراؤها للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومنها:

ارتفاع ضغط الدم هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والسكتة الدماغية، ومع ذلك فإنه لا يظهر أي أعراض في كثير من الأحيان حتى يحدث ضرر كبير، و يجب أن تبدأ فحوصات ضغط الدم المنتظمة في سن مبكرة تصل إلى 20 عامًا، فإذا كانت النتائج طبيعية، يوصى بإجراء اختبار سنوي، ومع ذلك، فإن المراقبة المتكررة ضرورية لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو عوامل الخطر الأخرى، مثل التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم.

يساعد مراقبة مستويات الكوليسترول في تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث إن ارتفاع مستوياته  قد يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية،  ببدء فحص الكوليسترول في سن العشرين للنساء اللاتي لديهن عوامل خطر مثل السمنة أو تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، فإذا لم تكن هناك عوامل خطر، فيمكن أن يبدأ الاختبار في سن 45 عامًا ويجب تكراره كل 4-6 سنوات إذا كانت النتائج ضمن النطاق الطبيعي.
فارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم هو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يمنع العلاج المبكر من خلال تغييرات نمط الحياة أو الأدوية حدوث المضاعفات.

يعد مرض السكري من عوامل الخطر المهمة الأخرى لأمراض القلب، حيث يمكن لمستويات السكر المرتفعة في الدم أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في القلب، فإذا كانت عوامل الخطر موجودة مثل السمنة أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، فيجب البدء في فحص مرض السكري أو مقاومة الأنسولين من خلال اختبار سكر الدم الصائم أو اختبار الهيموجلوبين السكري التراكمي في سن العشرين،  وفي حالة عدم وجود عوامل خطر، يجب إجراء الفحوصات كل ثلاث سنوات، مع التوصية بإجراء اختبارات سنوية لأولئك المعرضين لخطر أكبر.
ولذا فإن ارتفاع مستويات السكر في الدم، حتى في مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويتيح الاكتشاف المبكر التدخل من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة وربما تناول الأدوية.

مؤشر كتلة الجسم  هو حساب بسيط يستخدم الطول والوزن لتقييم  ما إذا كان الشخص يقع ضمن نطاق الوزن الصحي، مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري ، و يوفر الرصد المنتظم لمؤشر كتلة الجسم بدءًا من سن العشرين نظرة ثاقبة حول ما إذا كانت المرأة معرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بالسمنة.
فإن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالنسبة لأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع، فإن اتباع نمط حياة صحي للقلب يتضمن نشاطًا بدنيًا منتظمًا ونظامًا غذائيًا متوازنًا أمر ضروري للحد من المخاطر.