واحتل هاشتاغ "#ترحيل_السوريين_مطلب"، المركز الثاني، في قائمة الموضوعات الأكثر رواجا على "تويتر"، في المملكة العربية السعودية، عند لحظة كتابة هذه السطور، بـ 45 ألف تغريدة تناولته.
وأبرز بعض الغاضبين من السوريين أسباب هجومهم عليهم، بأنهم يتزوجون بمواطنين سعوديين، ويمارسون أعمال غير قانونية في بلادهم، مثل السرقة والبلطجة، وتشويه صورة الفتاه السعودية، والسيطرة على الإعلام، وكذلك ادعاء سوريات بأنهن سعوديات عبر تطبيق "سناب شات".
كما شارك البعض منهم فيديو لسورية وهي تسب بائعة سعودية وتتطاول عليها وزوجها.
وانتقد آخر منح السعودية مميزات للسوريين، مثل السكن المجاني، قائلا: "السعودية ترحب بالكل لا أقول رحلوهم، ولكن الغوا الميزات التي منحت لهم، ليس من المعقول سكن مجاني والسعودي يدفع، ويدرسوا معنا".
ويرى مغرد آخر، أنه "إذا تم تأمين السلام لهم في بلادهم فعليهم أن يعودوا ليعمروها بما كسبوا من المعرفة والثقافة هي فرصة لبداية العمل ونحن مستعدين كي نستورد المنتجات السورية وتعود بلادهم سياحية تجارية كي نزور الأصدقاء يوما الذين حلوا ضيوفا علينا ونتبادل معهم الصور والسنابات".
وفي المقابل، عبر مغردين عن استيائهم من موقف المهاجمين للسوريين، واعتبروا أن مطلبهم يعبر عن عنصرية.
وكتب مغرد: "هاشتاق لا يمثل السعوديين.. هذه أرض الله الواسعة والرزق عند الله ليس عند أحد والله لا يحوجنا لأحد".
وكتب أحد المغردين: "الحمدلله الشعب السعودي دائما يردع من تسول له نفسه إثارة الفتنة مع إخواننا السوريين.. وهؤلاء قلة قليلة لا تمثلنا ولديهم أجندة خارجية ويقبضون الأموال لإثارة المشاكل في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية".
وغرد مغرد آخر رافضا الهاشتاغ: "ليه يترحلون الحمد لله والشكر البلاد كبيرة وواسعة واحنا أهل الخير".
وكتب مغرد سعودي: "أنا سعودي ولكن صاحب الهاشتاق لا يمثلنا إطلاقا يلعب على وتر الوطنية فقط.. وبالنسبة للسوريين: جايين يعملون ومنهم نستفيد بس "ليس كلهم" أكيد هناك بعضهم عبء على الوطن وحاصلين على مناصب لا يستحقونها، فالتعميم والترحيل للكل لا يفيد أبدا".
وقال مسح حديث في السعودية إن أكثر من نصف العاطلين عن العمل، وبنسبة 54 % يستغرقون عاما أو أكثر في البحث عن عمل، حسب صحيفة "الوطن" السعودية.
وزادت نسبة الإناث في طول مدة البحث عن عمل "حيث إن 56.6 % من الإناث و50.6 % من الذكور العاطلين عن عمل يحتاجون عاما وأكثر في البحث عن عمل، كما تفاوتت طريقة البحث عن عمل بين الذكور والإناث العاطلين".
وكشفت نشرة إحصائية حديثة حول سوق العمل أن "15.1 % من العاطلين يستغرقون على الأقل شهرين في البحث عن عمل، في حين يستغرق 17.2 % بين 3-5 شهور، و9.1 % بين 6-8 شهور، و4.7 % بين 9-11 شهرا، في حين كانت أعلى نسبة للعاطلين الذين استغرقوا 12 شهرا وأكثر في البحث عن عمل وبنسبة 53.9 %".
وكان وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي، أحمد الراجحي، أعلن في ديسمبر/كانون الأول، قصر العمل في 41 نشاطا ومهنة في القطاعين، السياحي وغير الربحي والأسواق المغلقة، بمنطقة المدينة المنورة، على السعوديين والسعوديات.
أخبار متعلقة :