"خيمتي فوق ركام بيتي".. الهدنة في غزة تدخل حيز التنفيذ

شكرا لقرائتكم خبر عن "خيمتي فوق ركام بيتي".. الهدنة في غزة تدخل حيز التنفيذ والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ، اليوم الأحد، بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء في القطاع.
وفي انتظار الهدنة، استمرت غارات الاحتلال على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 130 شخصا منذ الأربعاء، وفقا للدفاع المدني في القطاع.

واستشهد أمس السبت 5 أفراد من عائلة واحدة من النازحين الفلسطينيين، في قصف استهدف خيمتهم في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب الدفاع المدني. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس أقارب يبكون قرب الجثث، وبينها جثة طفل، في مجمع ناصر الطبي.

الهدنة في غزة

ينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزا في قطاع غزة.
في المقابل سيفرج الاحتلال عن 737 أسيرا فلسطينيا، على ما أعلنت حكومة الاحتلال السبت موضحة أن عملية الإفراج لن تحدث قبل الرابعة بعد ظهر الأحد.

وأعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة في التهدئة، السبت، أن حكومة الاحتلال ستطلق سراح أكثر من 1890 فلسطينيا أسيرا لديها مقابل الإفراج عن 33 إسرائيليا في المرحلة الأولى من هدنة غزة.

الأسرى الفلسطينيون

ومن بين الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي، القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.
وسيجري التفاوض على إنهاء الحرب بشكل تام، خلال المرحلة الأولى. وأفاد مصدران قريبان من حركة "حماس"، بأنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات.

وحددت سلطات الاحتلال، الجمعة، أسماء 95 معتقلا فلسطينيا سيُفرج عنهم اليوم غالبيتهم من النساء والقاصرين، ومعظمهم اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات "لمنع أي مظاهر للاحتفال علنا" عند إطلاق سراحهم.

أحياء مدمّرة بالكامل

وقال نصر الغرابلي، الذي فر من منزله في مدينة غزة في الشمال إلى الجنوب بحثا عن مأوى: "عندما يعلنون وقف إطلاق النار، سأكون أول واحد داخل غزة".

وقالت أم خليل بكر ولديها عشرة أبناء: "سآخذ خيمتي.. وأضعها فوق ركام بيتي، نعرف أن الطقس بارد ولا بطانيات، لكن سنرجع إلى بلدنا ووطننا".
وقال محمد الخطيب، معاون مدير العمليات في "جمعية العون الطبي للفلسطينيين" إن الكثير من العائدين "سيجدون أحياءهم مدمّرة بالكامل" مع غياب تام للخدمات الأساسية.

ثلاث مراحل

أبرم الاتفاق الذي أشاع شعورا بالفرح بين سكان غزة الذين يعانون ظروفا شديدة القسوة أوصلتهم إلى حافة الجوع، بعد تسريع المفاوضات التي ظلت متعثرة أكثر من سنة، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على "وقف إطلاق نار شامل" والإفراج عن 33 رهينة، وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وفق ما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويفترض أن تسمح المرحلة الثانية بالإفراج عن بقية الرهائن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرَس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات رهائن قضوا خلال احتجازهم.

وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع "حد نهائي للحرب"، على ما قال رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني.

دخول المساعدات الإنسانية

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، أنه "جرى الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا" الى داخل قطاع غزة، بينها "50 شاحنة للوقود".
وأمل في أن "تذهب 300 شاحنة إلى شمال قطاع غزة لأن هذه المنطقة منكوبة للغاية والوضع أكثر سوءا وأكثر كارثية عن باقي مناطق القطاع".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت أن "إسرائيل لن تمنع دخول المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة، لكنه أقرّ بأن توزيعها في القطاع سيكون "معقدا".
ولا يتطرق اتفاق وقف النار إلى المستقبل السياسي لقطاع غزة. فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول تصريح بعد إعلان الاتفاق أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة "لتولي مسؤوليتها كاملة" في قطاع غزة.

أخبار متعلقة :