تعرفوا على الطيار السعودي الذي تحدى العاصفة بيرت وهبط بنجاح في لندن

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: في لحظة مهيبة أثارت الإعجاب، تمكن الطيار السعودي محمد آل شيبان من الهبوط بطائرته في مطار جاتويك بمدينة لندن أثناء العاصفة "بيرت" التي اجتاحت بريطانيا مؤخرًا.

أظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي براعة آل شيبان في التحكم بالطائرة خلال الرياح القوية التي وصلت سرعتها إلى 75 كم/ساعة، وسط أمطار غزيرة تسببت بإلغاء هبوط طائرات أخرى أو تحويلها إلى مطارات بديلة.

تحديات معقدة أثناء الهبوط
في حديثه لـ"العربية.نت"، أوضح الكابتن آل شيبان أن أبرز التحديات كانت التعامل مع الرياح الجانبية القوية التي أثرت على استقرار الطائرة. وأكد أن فصل الطيار الآلي خلال الاقتراب النهائي كان ضروريًا، حيث تولى التحكم يدويًا لضمان هبوط آمن على المدرج، بمحاذاة خط المنتصف.

وأضاف: "كان علينا مراجعة وزن الطائرة للتأكد من ملاءمته للهبوط، والتنسيق المستمر مع برج المراقبة لتحديثات الطقس".

استراتيجية التعامل مع العواصف
شرح آل شيبان خطوات التعامل مع الظروف الجوية العاصفة، قائلًا إن التحضير يبدأ بمراجعة دقيقة لتقارير الطقس قبل الرحلة، ووضع خطة طوارئ تشمل مطارات بديلة. وأشار إلى أهمية النقاش مع مساعد الطيار لتوقع أي سيناريوهات محتملة.

وأكد أن الالتزام بإجراءات السلامة كان أولوية، مثل مراقبة أداء الطائرة بشكل مستمر، وتقييم الحاجة لتغيير المطار إذا لزم الأمر.

إشادة الركاب والزملاء
بعد الهبوط الناجح، عبر الركاب عن تقديرهم الكبير لطريقة تعامل آل شيبان مع الظروف الصعبة. كما أشاد زملاؤه بمستواه الاحترافي، إلا أنه قال: "هذا جزء أساسي من مسؤولياتنا كطيارين. الأولوية دائمًا بعد الله هي ضمان سلامة الجميع".

تجارب سابقة شكلت الثقة
أكد آل شيبان أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها أجواءً معقدة، مشيرًا إلى تجارب سابقة مع أمطار غزيرة ورياح عاتية. أوضح أن هذه المواقف علمته أهمية الهدوء والتركيز، معتمدًا على أنظمة الملاحة ورادارات الطقس التي توفر معلومات دقيقة تعزز الأداء وتضمن السلامة.

وختم قائلاً: "التجارب الصعبة تضيف للطيار ثقة وخبرة أكبر، وهذا ما يجعلنا مستعدين لكل الظروف".

أخبار متعلقة :