دبي - محمود عبدالرازق - وقال العليمي خلال لقائه في الرياض مع مراسلي وسائل الإعلام، ووكالات الأنباء الدولية، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية: "الطريق الأمثل لتأمين كامل البر اليمني لن يتأتى إلا بدعم قدرات الحكومة الشرعية، وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة ومدن الموانئ التي تحولت اليوم إلى منصات لتهديد الأمن البحري والإقليمي والدولي".
وأضاف معلقًا على هجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر: "هذا ليس عملاً جديدًا ونحن حذرنا منذ وقت مبكر أن إيران تخطط للسيطرة على البحر الأحمر، بما في ذلك خطاباتنا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي حذرنا فيها العالم من خطورة استمرار سيطرة هذه المليشيات المدعومة إيرانيًا (في إشارة إلى "أنصار الله") على المناطق المطلة على البحر الأحمر".
ورأى أن "العمليات الدفاعية ليست الحل، ولكن الحل هو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية، وعقد شراكة مع الحكومة اليمنية للسيطرة على هذه المناطق واستعادة مؤسسات الدولة وهو الضامن الوحيد للأمن والاستقرار ليس لليمن فحسب ولكن للمنطقة"، مشيرًا إلى "أهمية إيجاد إطار مؤسسي إقليمي ودولي لحماية البحر الأحمر".
واتهم رئيس مجلس القيادة اليمني إيران بالسعي للسيطرة على البحر الأحمر، بقوله: "كان هناك مخطط إيراني منذ وقت مبكر للسيطرة على البحر الأحمر، وما عملناه من أجل إشراك الحوثيين في السلطة أو يكونوا جزءًا من المكونات السياسية فقد دمره الإيرانيون بكل هذا العمل الذي قام به الحوثيون".
وذكر أن "هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أضرت بحرية التجارة العالمية وشعوب المنطقة، وفي المقدمة مضاعفة معاناة الشعب اليمني الذي يعتمد على 90 بالمائة من الواردات للبقاء على قيد الحياة".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت "أنصار الله" إصابة سفينة حربية أمريكية خلال اشتباك مع مدمرات وسفن للبحرية الأمريكية في خليج عدن وباب المندب الاستراتيجي، قالت إنه استمر لأكثر من ساعتين، واستخدمت خلاله عدداً من الصواريخ الباليستية.
أمس, 23:45 GMT
وتبنت "أنصار الله"، يوم الاثنين الماضي، استهداف السفينة العسكرية الأمريكية "أوشن غاز" في خليج عدن، وذلك بعد هجوم مماثل، يوم الجمعة الماضي، على السفينة الأمريكية "كيم رينجر"، سبقه إعلانها قصف سفينة "جينكو بيكاردي" الأمريكية.
ووسعت "أنصار الله" عملياتها في البحرين الأحمر والعربي، التي تقول إنها تستهدف من خلالها السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية لاحقا، رداً على الضربات التي تنفذها واشنطن ولندن على مواقع "أنصار الله" في اليمن.
وفي 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأت أمريكا وبريطانيا هجوماً واسعاً على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية الهجمات في البحرين الأحمر والعربي.