محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- صابر المحلاوي:
تواصل النيابة العامة بالشيخ زايد، الاثنين، تحقيقاتها في قضية اتهام 3 أجانب من دولة ماليزيا، بإدارة شركة جمعت مبالغ مالية كبيرة من المواطنين، تحت مزاعم توظيفها في مجال الطاقة المتجددة.
تفاصيل القضية
كشفت تحقيقات المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، أن عدد الضحايا يصل إلى الآلاف، حيث تشير الأدلة إلى وجود حوالي 5000 ضحية من ذوي الهمم، ومن بينهم أشخاص من فئة الصم والبكم الذين قاموا بإيداع أموالهم في الشركة بهدف توظيفها والحصول على عوائد مالية.
وكلفت النيابة سيدة سودانية، سكرتيرة بالشركة، بتقديم كشوف تفصيلية للمودعين بهدف تحديد أعداد الضحايا والمبالغ التي تم الاستيلاء عليها. وقد أودع بعض العملاء مبالغ ضخمة تصل إلى نصف مليون جنيه لكل مودع.
أساليب الاحتيال
استقطبت الشركة عملاءها من خلال الترويج لأنشطتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وصفحات اليوتيوب، حيث ادعت استثمار الأموال في مجالات الطاقة النظيفة والألواح الشمسية. بدأت نشاطات الشركة في يناير الماضي، وجمعت مبالغ مالية ضخمة من عدد كبير من المودعين من جنسيات مختلفة، بما في ذلك مصريون وسودانيون.
إجراءات النيابة
جاء اكتشاف الجريمة نتيجة لتحرير مباحث الأموال العامة محضر تحريات يشير إلى إنشاء الأجانب للشركة في منطقتي المعادي والشيخ زايد، حيث تم الإعلان عن تلقي أموال لاستثمارها في الطاقة المتجددة. وأكد محضر التحريات أن الشركة استخدمت مؤتمرات وندوات ومنصات متنوعة لإقناع المواطنين بإيداع أموالهم.
استعجلت النيابة عدة جهات رسمية للقيام بالتحقيقات وفحص المستندات المتعلقة بالشركة، حيث تم الاستعانة بخبراء من هيئة الرقابة المالية لفحص المستندات المضبوطة، كما كُلف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بفحص الأجهزة والشرائح المستخدمة في العملية الاحتيالية.
كما طلبت النيابة من قطاع الإشراف والرقابة بالبنك المركزي إجراء فحص شامل للجانب المالي للقضية. التحقيقات مازالت جارية، حيث تسعى النيابة لكشف كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الجريمة وتقديم المتورطين للعدالة.
أخبار متعلقة :