شكرا لقرائتكم خبر عن شرف غزة وعار إسرائيل.. واشنطن وتل أبيب فى مواجهة المجتمع الدولى والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - قدّمت إسرائيل الصورة الأكثر وحشية فى حربها على غزة، وقدمت الولايات المتحدة أكثر الصور انحرافا فى مساندة الجريمة؛ حتى أنهما تبدوان اليوم فى حرب مفتوحة مع المجتمع الدولى، وضد الضمير والقيم والقانون.
لم يهتز دعم واشنطن للاحتلال طوال 3 أشهر من العدوان، وبدأ الأمر بزيارات سياسية من أعلى المستويات، شملت بايدن ووزيرى الخارجية والدفاع، وامتدت لآلاف الأطنان من الأسلحة، ووصلت لإرخاء غطاء سياسى على الممارسات الإجرامية وإفشال كل محاولات وقف الحرب عبر الاستخدام المنحرف لحق النقض فى مجلس الأمن.
ومنذ 7 أكتوبر، أبدى البيت الأبيض تأييده المطلق للاحتلال، فكانت زيارة بايدن بعد 11 يوما من العدوان، واتصالاته الهاتفية مع نتنياهو، إضافة لزيارتين من وزير خارجيته أنتونى بلينكن خلال أسبوع واحد، تبعهما بزيارتين إضافيتين أحدثهما قبل أيام، واستمرت الولايات المتحدة فى إمداد إسرائيل بالأسلحة والذخائر، فكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن 230 طائرة و20 سفينة شحن أمريكية حملت المساعدات العسكرية، بنحو 10 آلاف طن، فضلا عن مشتريات بـ40 مليار شيكل «2.8 مليار دولار» بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ولم يقتصر الدعم على الزيارات والمساعدات العسكرية، بل امتد لأروقة مجلس الأمن، ففى 18 أكتوبر استخدمت واشنطن «الفيتو» لصالح الاحتلال، ثم استخدمته لمرة ثانية فى 8 ديسمبر، واعترضت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 12 ديسمبر الداعى لوقف النار لأسباب إنسانية.
وأمام المواقف العربية، وتصاعد موجات الغضب والاحتجاج فى الغرب، تبدلت الخطابات السياسية لبعض الدول، حتى الولايات المتحدة؛ وإن ظل أداؤها العملى منحازا. واعترف بايدن نفسه بأن تل أبيب تخسر الدعم العالمى بسبب وحشية هجماتها، ودعا نتنياهو لتغيير حكومته وإقصاء العناصر المتطرفة، وتغيير الاستراتيجية الحربية، مع تأكيد الالتزام بحل الدولتين ورفض مخططات التهجير القسرى.
ومثل الولايات المتحدة، أبدى الاتحاد الأوروبى دعما مطلقا للاحتلال، ومع استمرار الوحشية وتصاعد الاتهامات بازدواجية المعايير، بدأت بعض الدول فى اتخاذ مواقف منفردة، فعاد ماكرون عن دعوته لتدشين تحالف دولى ضد حماس، إلى المطالبة بوقف الحرب، واتخذ رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز موقفا واضحا مؤكدا أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية ولو من جانب واحد.
ورفعت الصين شعار «التسوية العادلة»، فدعت إلى وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات على قاعدة حل الدولتين، واتخذت روسيا موقفا واضحا بإدانة الهجمات الإسرائيلية الوحشية، ووصف الرئيس بوتين وضع غزة بأنه كارثة لا يُمكن مقارنتُها بالنزاع فى أوكرانيا، وقال وزير خارجيته لافروف إن القصف الإسرائيلى يتعارض مع القانون الدولى ويخاطر بالتسبّب فى كارثة، منتقدا الدور الأمريكى.
وفى أمريكا اللاتينية، اتخذت عديد من دولها ردود فعل قوية ضد الحرب، حتى أن بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، واستدعت كولومبيا سفيرها من تل أبيب، وهو ما فعلته تشيلى أيضا. ودعت البرازيل والمكسيك ودول أخرى لوقف النار، ووصف الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا ما يحدث بأنه «جنون من رئيس وزراء إسرائيل الذى يريد محو قطاع غزة بالإبادة الجماعية»، بينما اعتبرت المكسيك أن الهجمات ترقى لجرائم الحرب.
4 زيارات لوزير الخارجية الأمريكى إلى تل أبيب فى 3 أشهر
230 طائرة و20 سفينة شحن نقلت مساعدات أمريكا لإسرائيل
10 آلاف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية نقلها الجسر الجوى الأمريكى
2.8 مليار دولار مشتريات وزارة الدفاع الإسرائيلية من الولايات المتحدة
p
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز