تحول كبير حدث على المستوى العالمي من حيث نظرة المؤسسات والحكومات للبيتكوين.

قبل سنوات كان البيتكوين يُحارب وينظر إليه على أنه مجرد وسيلة للتهرب الضريبي أو لخدمة المجرمين والقراصنة.

اليوم تغيرت المعطيات وأصبحت المؤسسات والحكومات تضعه في موضع واحد مع الذهب واعتباره بمثابة الذهب الرقمي.

مؤخرا، كشف “كين سيم” عمدة مدينة “فانكوفر” الكندية، عن خطط لدمج البيتكوين في محفظة استثمارات المدينة كجزء من استراتيجية لجعل المدينة مركز صديق للعملات المشفرة.

تهدف هذه المبادرة إلى تنويع الأصول المالية للمدينة وتعزيز مرونتها الاقتصادية من خلال الاستفادة من القيمة المتزايدة للعملة الرقمية.

قدم “سيم” إشعارا بالحركة خلال اجتماع مجلس المدينة في 26 نوفمبر تحت عنوان الحفاظ على القوة الشرائية للمدينة من خلال تنويع الموارد المالية وأن تصبح المدينة صديقة للبيتكوين.

من المقرر تقديم الاقتراح رسميا في 11 ديسمبر، ويهدف المقترح إلى تحديث الإطار المالي للمدينة وتعزيز الاستقرار والنمو المالي.

يأتي ذلك بعد وصول البيتكوين إلى مستويات قياسية تجاوزت 98,000 دولار، مما يشير إلى إمكانات كبيرة لتحقيق عوائد طويلة الأجل.

على الرغم من ندرة تصريحات العمدة حول العملات المشفرة منذ توليه المنصب في أكتوبر 2022، إلا أن اهتمامه بهذا المجال كان واضحا خلال حملته الانتخابية عندما أعلن حزبه السياسي قبول التبرعات بالعملات الرقمية.

كما يعكس وجود كتاب “The Bitcoin Standard” في مكتبه اهتمامه بفهم الأثر الاقتصادي للعملات المشفرة.

تمثل هذه المبادرة جزءا من توجه عالمي نحو تبني البيتكوين كأصل استراتيجي.

في الولايات المتحدة، اقترح الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” إنشاء احتياطي وطني للبيتكوين، بينما دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية “ماريا كورينا ماتشادو” إلى اعتماد العملة كوسيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية.

من جهتها كندا، تظل في طليعة هذا التوجه بفضل تنظيمها المتقدم للعملات الرقمية وقبولها الكامل للبيتكوين.

ينتظر اقتراح “سيم” موافقة مجلس المدينة.

إذا تم تبنيه، فقد تصبح “فانكوفر” نموذج للمدن الأخرى التي تتطلع إلى تعزيز مرونتها المالية عبر دمج العملات المشفرة في استراتيجياتها الاستثمارية.

اقرأ أيضا:

القيمة السوقية للعملات المستقرة تصل إلى 190 مليار دولار: التفاصيل

شركة الكريبتو “Deribit” تنقل عملياتها بالكامل إلى فرعها المرخص في دبي