الاتصالات: إطلاق النسخة الثانية من استراتيجية الذكاء الاصطناعي مطلع العام

شكرا لقرائتكم خبر عن الاتصالات: إطلاق النسخة الثانية من استراتيجية الذكاء الاصطناعي مطلع العام والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - كتبت هبة السيد

الإثنين، 09 ديسمبر 2024 08:20 م

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه من المقرر إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى مطلع العام المقبل؛ والتى سيتم من خلالها مواصلة العمل فى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التى تواجه المجتمع مختلف المجالات، بالإضافة إلى اطلاق المزيد من البرامج التدريبية لإعداد الكوادر المتخصصة، والاستمرار فى توفير بنية تحتية حوسبية للجهات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة فى هذا المجال؛ مؤكدا على أهمية حوكمة البيانات وتحقيق التوازن بين إتاحة البيانات، وحماية خصوصية أصحاب هذه البيانات لتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى والتحوط من مخاطره.

جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال فعاليات قمة "الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى: الاستفادة من البيانات لتحقيق نجاح أعمال الجيل التالى" التى نظمتها شركة تيراداتا Teradata الرائدة فى مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعى.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعى لم يعد مقتصرا فقط على المعنيين بتكنولوجيا المعلومات بل تجاوز ذلك واتسعت دائرة الاهتمام به لتشمل مختلف القطاعات فى كافة أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعى ليس علما جديدا ولكن الجديد هو القدرات الحوسبية التى حولت هذه اللوغاريتمات من علم نظرى إلى واقع وابتكارات فى كافة المجالات، مضيفا أن هناك تزايد ملحظ فى الاهتمام بمناقشة القضايا المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعى نتيجة للانتشار السريع لاستخدام هذه التقنيات وقدرتها على إحداث تحول كبير شامل، بالإضافة إلى ما تفرضه من عدة تحديات من أبرزها حيادية البيانات المستخدمة فى منظومات الذكاء الاصطناعى، وتأثير الانتشار الواسع لاستخدام هذه التقنيات على الوظائف وسوق العمل مما يستدعى تطوير برامج التدريب لتواكب المتطلبات الجديدة لسوق العمل.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن التنامى المتسارع الذى تشهده تقنيات الذكاء الاصطناعى يأتى مدفوعا بالتطورات السريعة فى صناعة الحوسبة، وتزايد حجم البيانات التى تعد قوام الذكاء الاصطناعى، لافتا إلى معيار 50 مليون مستخدم الذى يقيس سرعة تبنى المجتمعات للتكنولوجيا الحديثة، موضحا أنه بينما استغرق العالم 50 عاما للوصول إلى 50 مليون مستخدم للتليفزيون، و14 عاما للحاسب الشخصى، و19 يوما لأحد الألعاب الإلكترونية، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعى التوليدى استطاعت جذب 100 مليون مستخدم خلال أسبوع واحد فقط.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى الخطوات التى اتخذتها الدولة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي؛ موضحا أنه تم تشكيل المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى فى 2019 الذى عمل على اعداد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى والتى هدفت إلى رفع الوعى المجتمعى حول قدرات الذكاء الاصطناعى، وتدريب المزيد من الكوادر المتخصصة فى هذا المجال، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه التقنيات فى التصدى للتحديات التى تواجه المجتمع؛ مضيفا أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنشأت مركز الابتكار التطبيقى ليكون معنيا بالبحث والتطوير التطبيقى؛ مضيفا أن المركز نفذ مشروعات لبناء منظومات باستخدام الذكاء الاصطناعى وتطوير تطبيقات فى عدة قطاعات منها الصحة والزراعة وإدارة الموارد المائية؛ لافتا إلى التعاون مع وزارة التعليم العالى فى إنشاء مجموعة من كليات الذكاء الاصطناعى وبرامج التدريس فى هذ المجال فى مختلف الجامعات؛ موضحا أن هذه الجهود أثمرت عن تقدم ترتيب مصر فى مؤشر جاهزية الدول فى الذكاء الاصطناعى بمقدار 50 مركزا على مدار السنوات الخمس الماضية.

وفى كلمته، أكد المهندس خالد حمودة نائب الرئيس الإقليمى لشركة تيراداتا فى مصر أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعى يزداد تدريجياً، وعليه فإن الاعتماد على جودة البيانات يعتبر أمرا ضروريا وهو ما توفره شركة تيراداتا.

وأشاد برافين ثاكور نائب الرئيس الأول للأسواق النامية فى شركة تيراداتا، بأعمال الشركة فى مصر، والتى تعود إلى عام 2007، معربا عن رغبته فى التوسع فى أعمال الشركة فى مصر لما لمسه من توافر الكوادر الفنية الشابة فى مجال الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات وخاصة أن الشركة تعمل على تطوير برامج الذكاء الاصطناعى.

 

 

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر