بعد إطلاق شيروكي المجمعة محلياً.. مصنع جديد لجريت وول الصينية في مصر

ياسر رشاد - القاهرة - يبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد جني ثمار التحركات الحكومية المكثفة لتوطين صناعة السيارات في مصر، فقبل يومين أطلقت شركة ستيلانتس العالمية سيارتها الشهيرة المجمعة محلياً جيب جراند شيروكي، والتي تمثل عودة قوية لعلامة جيب للسوق المصرية.

 

ويعد تجميع سيارة جيب الشهيرة جراند شيروكي الشهيرة في مصانع الشركة العربية الأمريكية للسيارات AAV إنجازاً مصرياً جديداً، ونتيجة للجهود الحكومية الكبيرة المبذولة في ملف توطين صناعة السيارات.

مصنع جديد لجريت وول بمصر

 

وجاء لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مع جاك وي”، رئيس مجلس إدارة شركة “جريت وول موتورز”، الصينية المتخصصة في صناعة السيارات والشاحنات، على هامش حضوره قمة منتدى التعاون الصيني ـ الأفريقي بالعاصمة الصينية بكين، ليمثل إضافة قوية لملف توطين صناعة السيارات، إذ أعلنت “جريت وول”  أنها بدأت دراسة السوق المصرية منذ مارس من العام الماضي، في ظل ما تتمتع به مصر من موقع جغرافيّ متميز يتوسط ثلاث قارات في العالم.


وقال رئيس شركة جريت وول: سنعتمد على مصر، ليس فقط لسد احتياجات السوق المحلية من منتجاتنا من السيارات، بل أيضا لتصديرها مع قطع الغيار المنتجة إلى دول الجوار؛ بفضل الاتفاقيات التي وقعتها مصر والتي تمثل حافزا مهما لتشجيع التصدير منها.


وأعلن “جاك وى” أن الشركة بعد أن درست السوق المصرية تعتزم إطلاق سيارة في مصر تناسب الطلب المتزايد عليها، كما أن الحكومة الصينية تدعم وتشجع الشركات والمؤسسات الصينية على دخول السوق المصرية، لافتا إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يوفر نحو 4 آلاف فرصة عمل، ونتطلع للحصول على الدعم والاهتمام من الحكومة المصرية.


وفي سياق حديثه، شرح رئيس الشركة ما تتميز به منتجات شركته من السيارات وأسعارها التنافسية وكذا حجم مبيعاتها، مضيفا: نحن مهتمون بالأسواق المصرية والأفريقية بوجه عام، ونعمل على توفير سيارة منافسة في هذه الأسواق.


وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن ترحيبه برئيس الشركة، مؤكدا اهتمام الحكومة المصرية بتوطين صناعة السيارات في مصر، خاصةً السيارات الكهربائية أو الهايبرد، مؤكدًا الثقة في قدرة الشركة على تنفيذ هذه النوعية من السيارات في مصر، وقال: لدينا مجموعة من الحوافز والاعفاءات التي يتم تقديمها لمن يتيح هذه النوعية من السيارات.


وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه في إطار استراتيجية الدولة ورؤيتها لتخفيض الانبعاثات الكربونية، هناك خطة لإحلال السيارات القديمة، وبالتالي فإذا قامت شركتكم بإنتاج سيارات كهربائية في مصر، فمن الممكن أن تكون شركتكم قادرة على استيعاب عدد كبير من السيارات في السوق المحلية لهذه المبادرة، وذلك بخلاف البيع الفردي للمواطنين خارج المبادرة، وكذا إمكانية التصدير والتمتع باتفاقيات التجارة الموقعة.


وأوضح رئيس الوزراء، أنه فور اتخاذ الشركة قرارها بالتواجد في مصر، سيتم توفير الأرض المطلوبة على الفور لإنشاء المصنع، وسيتم إصدار الرخصة الذهبية لهذا المشروع المهم؛ حتى تتمكن الشركة من التنفيذ في أسرع وقت ممكن.


وعقّب رئيس الشركة بتوجيه الشكر إلى رئيس الوزراء والحكومة المصرية، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك فريق عمل من الجانبين لتنفيذ هذا المشروع، معربًا عن أمله في قيام رئيس مجلس الوزراء بزيارة للمصنع.


بدوره، أوضح وليد جمال الدين أنه قام بزيارة المصنع خلال اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن مسئولي الشركة طلبوا الحصول على مليون م2 لإنشاء المصنع لانتاج السيارات والمستلزمات المطلوبة لها، لافتا إلى أن المشروع من المقرر تنفيذه على مرحلتين، كل مرحلة بقدرة إنتاجية تبلغ 60 ألف سيارة.


وفي نهاية اللقاء، قال الدكتور مصطفى مدبولي لمسئول الشركة إنه بعد قراركم النهائي بتنفيذ المشروع في مصر، سأقوم بنفسي بالإشراف على هذا المشروع، ولن تواجهكم أي عقبات حتى يتم بدء الإنتاج.


وعقب ذلك، قام رئيس الوزراء ورئيس الشركة بتفقد سيارتين من إنتاج الشركة إحداهما كهربائية والأخرى “هايبرد”.