هل أفسد الانفصال الفني لإيمي سمير غانم وحسن الرداد نجاح "سوبر ميرو" و"الزوجة...

متابعة الخليج 365 - دبي - بواسطة اسيل الاحمدي - راهن الجمهور في دراما رمضان هذا العام على المسلسلات الكوميدية المشاركة في الماراثون باعتبارها متنفسًا رئيسًا للتخلص وتناسي ضغوط الحياة اليومية، إلا أنها جاءت بالمستوى غير المطلوب وصدمت الجمهور في الثلث الأول من شهر الصيام.

ووفقًا لنقاد فنيين، فإن الدراما بشكل عام تعاني من أزمة المضمون والمحتوى فضلاً عن ضعف عمليات التصوير بسبب ضيق الوقت، مؤكدين أن الدراما الكوميدية عبارة عن تهريج وليس تقديم عمل فني كوميدي هادف، فضلاً عن المبالغة والاعتماد على الارتجال غير المقبول لدى المشاهد.

وجاء مسلسل "سوبر ميرو" للنجمة إيمي سمير غانم، ليشهد انفصالها عن حسن الرداد حيث قدما عملين منفصلين بعدما حققا نجاحًا في رمضان الماضي من خلال عمل مشترك "عزمي وأشجان" الذي حقق نجاحًا مرضيًا للطرفين، إلا أن تجربة إيمي سمير غانم في العام الجاري من خلال مسلسل "سوبر ميرو" وحسن الرداد من خلال مسلسل "الزوجة 18" تعرضت للكثير من الانتقاد في ضعف المضمون والاعتماد على الارتجال والمبالغة في القصة، حسبما أوضح النقاد.

ولفت النقاد إلى أنه بالرغم من التفوق النسبي لإيمي سمير غانم في مسلسلها على حسن الرداد إلا أنها لم تحقق الهدف المنشود منها وخيب العملان توقعات الجمهور والنقاد، حيث كان الأداء عبارة عن قائمة من"الاستظراف" وضحك الممثلين في العمل وكأنه أداء على خشبة المسرح، موضحين أن العملين جزء لا ينفصل عن الكوميديا المعروضة خلال السباق الرمضاني ولم تقدم أي جديد يرضي المشاهد، وقامت على الاستسهال وضعف القصة.

الناقد الفني طارق الشناوي، أكد أن مسلسل "سوبر ميرو" ومسلسل "الزوجة 18" رغم اختلاف القصة إلا أن تناولهما مترهل وضعيف ولا يرضي الجمهور، لافتا إلى أن العمل الذي تقوم ببطولته إيمي سمير غانم يعتمد على الطفولية كأنها تخاطب الأطفال وصغار السن فضلاً عن المبالغة غير المرغوبة في العمل، ورغم ذلك إلا أنها تحظى بمتابعة أكثر من عمل "الزوجة 18" لحسن الرداد الذي يعتمد على المبالغة وضعف القصة.

وأضاف "الشناوي" لفوشيا أن مسلسل "سوبر ميرو" خرج من السيطرة والقواعد الفنية، حتى بات موضوع العمل عير متماسك ولا يهدف إلى تقديم رؤية أو تخيل، بل اعتمد على التهريج، موضحًا أنه خلال الثلث الأول من رمضان لم يجد مسلسلًا كوميديًا يجذب العين، بخلاف مسلسل "هوجان"، للفنان محمد إمام رغم أنه لم يلتزم أيضًا بالسياق الكوميدي والدرامي المثالي حتى الآن.

وبين الناقد الفني، أن الكوميديا وصلت إلى حالة يرثى لها نتيجة لمفهوم خاطئ هو اعتماد اصطناع الضحكة حتى وصل الأمر إلى الخروج عن المألوف والقواعد، دون الوصول إلى الطابع الكوميدي الحقيقي.

الناقدة ماجدة موريس، أكدت لفوشيا أن مسلسلي "سوبر ميرو" و"الزوجة 18" لم يقدما النجاح المطلوب أو المتوقع حتى الآن رغم ترقب الجمهور للأعمال الكوميدية لإيمي والرداد بعد استقلالهما، موضحة أن الأعمال المقدمة لم تجذب الجمهور لاستكمال المسلسل ولا حتى الحلقة، بسبب كثرة المشاهد الضعيفة والتافهة التي يعتبرها المشاهد استخفافًا بعقله.

وأشارت إلى أن الأعمال وصلت إلى درجة كبيرة من التراجع نتيجة الاستخفاف بعقل المشاهد وتقديم محتوى ضعيف قائم على "الاستظراف" والسذاجة واختلاق المواقف لإضحاك المشاهد، وغلب عليها افتعال المواقف وعدم الصدق، مؤكدة أن المسلسلات الكوميدية تخلو من الضحك، نتيجة لضعف الكتابة، والارتجال بالرغم من تواجد العديد من الإفيهات والمشاهد الكوميدية ولكنها مصطنعة، مشيرة إلى أن مسلسل "سوبر ميرو" من الأعمال الكوميدية التي جذبتها نسبيًا نظرًا لبساطتها وتلقائيتها.

مسلسل "سوبر ميرو" تأليف محمد محمدي وأحمد محيي، وإخراج وليد الحلفاوي، وبطولة إيمي سمير غانم مع عدد من النجوم، أبرزهم، حمدي الميرغني، وبيومي فؤاد ومحمد ثروت، وملك قورة، ومحمد محمود، وأحمد سلطان، بالاشتراك مع النجم الكبير سمير غانم، والفنانة القديرة إنعام سالوسة.

أما مسلسل "الزوجة 18" فبطولة حسن الرداد، ناهد السباعي، محمود البزاوي، شيماء سيف، سلوى خطاب، محمود الليثي، هيدي كرم، آية سماحة، تأليف خالد أبو بكر، وليد أبو المجد وإخراج مصطفي فكري، ومن إنتاج ممدوح شاهين.