إيلي أبو نجم – بتجـــــرد: لم يرَ في النصوص الدرامية التي قُدمت له أي جديد، فغاب ثلاث سنوات عن السباقات الدرامية الرمضانية رغبةً منه في تقديم “الجديد” لجمهوره وعدم تكرار نفسه. ابتعد النجم السوري قصي خولي وترك مكانه فارغًا، جمهوره يبحث في زوايا المسلسلات عن نجمهم المتمكّن الذي كانت قدراته تملأ الشاشات عامًا بعد آخر لكن لا يجدوه.
“خمسة ونص” كان النصّ الذي أقنع قصي في قطع قرار الغياب، وبدور “غمار الغانم” ابن أحد أكبر رجال السياسة، كانت العودة من الإغتراب إلى أرض الوطن وبالتالي إلى ساحة المنافسة التي افتقدته.
عاد قصي خولي المحنّك باختيار أدواره والشرس بقدراته وبعد نظرته، ليتقمّص شخصية “غمار”، يُعطيه دَمًا وروحًا ويُلبس دوره جسدًا ينسي المشاهد بأنه ليس من هذا العالم. لم يرث غمار اسم عائلته ومكانته من والده فحسب، لكن أيضًا كبرياءه وعنفوانه، الصبي الذي هاجر في طفولته وترعرع وحيدًا بدون والدته المتوفاة، عاد إلى أرض الوطن رجلًا وسيمًا يحمل كل صفات النضوج، فيسعى لتحقيق حلم أخيه غير الشقيق الذي فارق الحياة في تطوير شركات والدهما.
يدخل غمار (قصي خولي) ابن الغانم (رفيق علي أحمد) في علاقات ترسم لدوره مساحات مهمّة لأداء الشخصية. بين علاقة متوترة مع زوجة والده (رلى حمادة) المفجوعة بوفاة ابنها، وقصّة حبّ تبدأ بإعجاب وتصلّ إلى ذروتها في طور الأحداث تجمعه بالدكتورة “بيان نجم الدين” (نادين نسيب نجيم)، وعلاقة صداقة متينة لا تزال خباياها اللغز الأكبر في الحكايا مع “جاد” (معتصم النهار) رفيق دربه ومرافقه الشخصي في آن واحد، يغوص قصي خولي إلى أعماق الدّور ويُبدع بأداء حقيقي وبسيط يُقرّبه من الواقع الذي نعشيه.
لا شكّ أن العمل سيشهد تطورات كبيرة في الحلقات المُقبلة، وستكشف الأحداث عن أسرار ومستجدات جديدة تكون سببًا لانقلابات في العلاقات بين الشخصيات، لكن الأكيد أن قصي خولي وبعد أسبوع من بدء الماراثون الرمضاني، أصاب في اختياره دور “غمار الغانم”، فعاد إلى ساحة المنافسة الدرامية بنفس القوّة التي لطالما كان عليها في كل أعماله.
مسلسل “خمسة ونص” يشارك فيه إلى جانب قصي، نادين ومعتصم نخبة من النجوم من لبنان وسوريا، والعمل من تأليف إيمان السعيد، إخراج فيليب أسمر وإنتاج شركة “صبّاح أخوان”، أمّا شارة العمل بتغنيها بصوتها النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب.
أخبار متعلقة :