على الكشوطى يكتب: فيلم ضى سيرة أهل الحب

شكرا لقرائتكم خبر عن على الكشوطى يكتب: فيلم ضى سيرة أهل الحب والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - لطالما كان الكينج محمد منير واحدا من المؤثرين ليس فقط في وجدان عشاقه ولكن أيضاً في وجدان زملائه من صناع الكلمة واللحن، تأثر الكثير بمشروعه الغنائي المميز، الذي يحمل أصالة وعراقة مصر وفي نفس الوقت روح النوبة الذي يعتز بكونه واحدا من أبنائها.

أن تكون صاحب طبيعة مختلفة وسط الكثير من المتشابهين، هو أمر بكل تاكيد صعب وله فاتورة تدفعها من روحك وطاقتك وحياتك، وأما أن تتوارى عن العيون وتبتعد عن نور الشمس وتعيش في الظلام أو تواجه الصعاب ليكون مكانك تحت بقعة الضوء كما تستحق أنت، هذه هى فكرة الفيلم المصري ضي الذي اختار مهرجان البحر الأحمر أن يفتتح به فعالياته السينمائية في دورته الرابعة.

كان للكينج محمد منير وروحه الملهمة وصوته المصري الأصيل دور كبير في البناء الدرامي للعمل الذي قدمه السيناريست هيثم دبور والمخرج كريم الشناوي، حيث قدم الثنائي عملا مصريا أصيلا، متخذا زاوية لم يقترب منها أحد، حيث يتناول العمل حدوتة طفل من أعداء الشمس، تخاف والدته عليه وتريده أن يعيش في الظلام خوفا عليه لكنه ابن النور ومكانه تحت الأضواء فهو يمتلك صوتا ميزه الله بها مثلما ميزه بكونه من الألبينو يستطيع التعرض للشمس فهي في عداء دائم معه ومع من يعاني من نفس معاناته.

الموهوب

يرصد كريم الشناوي رحلة هذا الفتى بعدما استطاع إقناع تلك الأم التي تدافع القدر في إلا يجمح فتاها المدلل بسبب في ظروفه في الانطلاق نحو الوصول لدائرة الضوء، فهي تخشى عليه تحديات الطريق وإحباطات الحياة، لكنها تقبل في النهاية بدعم ابنها ذي القدرات الخاصة على مستوى الموهبة الاستثنائية أو على مستوى ظروفه التي ولد بها ولا يد له أو لها فيها.

ربما لم نر أهل تلك البقعة من الأرض يمثلون على شاسة السينما من قبل إلا نادراً، لكنهم بكل تأكيد يستحقون أن يكونوا جميعهم في دائرة الضوء وعلى شاشات السينما والدراما، وأعتقد أن تراثهم الثقافي والفني وحكايتهم وحواديتهم تستحق أن تظهر وربما يكون في ضي هو الخطوة الأولى على طريق المشوار، حتى ولو كانت اللجهة تختلف عن الواقع ولكنه في النهاية نقف أمام عمل متقن، تفنن فيه المخرج كريم الشناوي ليقدم كادرات ذات طابع جمالي نشاهد من خلال مناظر خلابة وصور خصبة تحتاج من يكتشفها على الشاشة الكبيرة، وليكشف المخرج في النهاية أن العمل هو سيرة لأهل الحب أهل السلام والأمان وتقبل المختلف والمعايير دون إصدار أحكام بعيدة عن الجوهر.

الأغاني التي قدمت والموسيقى التصويرية خدمت الفيلم بشكل كبير صوت منير وروحه وظهوره في العمل حتى ولو كضيف شرف أضاف الكثير للعمل ومنح المشاهد طاقة حب وسلام مثلها مثل الطاقة التي يوهبها منير لجمهوره دوما، صوت أبازيد التي حرك الفتي الطفل شفاهه عليه صوت يستحق أن نعرفه جيدا، كذلك الطفل بدر محمد وشقيقته الكبرى حنين سعيد كلامها ستكون لهما مكانة كبيرة، فهما نماذج نادرة على الشاشة واكتشافهما في العمل أعتقد سيمنحهما مزيدا من التواجد على الشاشة، كذلك أسيل عمران والتي وجدت لها مكانا بالفيلم أضاف للعمل بإتقان كبير للهجة الصعيدية.


فيلم ضي سيرة أهل الحب

 

 


فيلم ضي 

 


صورة من فيلم ضي سيرة أهل الحب

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر