تفاصيل مرعبة عن الساعات الأخيرة في حياة ليام باين

بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: أعلنت النيابة العامة الأرجنتينية الخميس أن العضو السابق في فرقة “وان دايركشن” ليام باين تعاطى الكحول والكوكايين وتناول مضادات للاكتئاب قبل وفاته في 16 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، مشيرة إلى أن ثلاثة أشخاص اتُهموا بتوفير مواد مخدّرة له.

وأوضحت النيابة العامة في بيان أن “نتائج تحاليل السمّية التي سبق أن أُرسِلَت إلى عائلة باين، بيّنت أن كميات كبيرة من الكحول والكوكايين ومضادات الاكتئاب كانت موجودة في جسمه في اللحظات التي سبقت وفاته وخلال الساعات الاثنتين والسبعين الأخيرة على الأقل من حياته”.

وقضى ليام باين عن 31 عاما متأثرا بـ”صدمات متعددة” و”نزف داخلي وخارجي” بعد سقوطه من شرفة غرفته في أحد فنادق بوينوس آيرس حيث كان يقيم منذ بضعة أيام.

ورافق جيف باين، والد المغني الراحل، جثمان نجله خلال نقله من العاصمة الأرجنتينية إلى إنكلترا الأربعاء.

كذلك أكدت النيابة العامة النتائج الأولية لتشريح الجثة التي تشير إلى أن الإصابات الموجودة على جسد الضحية متطابقة مع تلك التي تنجم عن سقوط، مشيرة إلى أن فرضيتَي التشويه الذاتي أو “التدخل الجسدي من قبل أطراف ثالثة” استُبعِدَتا.

وكان تشريح الجثة أظهر أن “اي جروح من النوع (الدفاعي) لم تكن موجودة على يدَيّ باين، وأن كل الجروح حيوية وحصلت بالتزامن”.

واستنتج تقرير التشريح استنادا إلى هذه الجروح ووضعية الجثة على الأرض، أن “باين لم يتخذ وضعية رد الفعل لحماية نفسه (خلال السقوط) وأنه ربما سقط في حال نصف فقدان وعي أو فقدان وعي تام”.

وأكدت النيابة العامة الخميس هذه الفرضية، إذ أفادت بأن “باين لم يكن واعيا كليا أو كان يمر بحالة انخفاض كبير للوعي أو فقدان له عند سقوطه”.

– توجيه الاتهام إلى ثلاثة أشخاص –

وأشارت النيابة العامة إلى أن التحقيق في أسباب الوفاة من خلال التدقيق في الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ومقاطع الفيديو من الكاميرات الأمنية وتفتيش غرفة الفندق و”إفادات عدد من الشهود من أجل إعادة تكوين ما حصل في الساعات الأخيرة للضحية ومسار الأحداث”، أفضت إلى إصدار قرار اتهامي في حق ثلاثة أشخاص بتهمة بيع المخدرات والامتناع عن مساعدة شخص في حالة ضعف.

ولم تُحدد النيابة أسماء المتهمين، لكنها أوضحت أن الشخص الذي كان يرافق ليام باين يوميا أثناء إقامته في بويونس آيرس، اتُهم بتوفير المواد المخدرة وب”الامتناع عن مساعدة شخص في خطر الموت”، وهي جريمة يعاقَب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين 5 و15 عاما.

ووُجِهَت إلى أحد موظفي الفندق “تهمة توفير الكوكايين مرتين إلى ليام باين خلال إقامته”، فيما يواجه شخص ثالث “تهمة توريد المخدرات مرتين في وقتين مختلفين في 14 تشرين الأول/أكتوبر”.

وفي مقطع فيديو نُشر عام 2023 عبر حسابه على منصة “يوتيوب”، أقرّ باين بأنه دخل مركزا متخصصا للاقلاع عن إدمان الكحول، وقال “أصبحت شخصا لم أعد أعرفه. وأنا متأكد من أنكم ما عدتم تعرفونه أيضا”.

وأثارت وفاته موجة حزن لدى معجبيه حول العالم.

واشتهر باين عام 2010 بفضل فرقة “وان دايركشن” التي تشكلت من خلال برنامج “ذي اكس فاكتر” للمواهب، قبل أن تصبح إحدى فرق الفتيان الأكثر تحقيقا للأرباح في العالم.

وأصدرت الفرقة عام 2016 ألبومها الخامس والأخير “ميد إن ذي ايه ام” Made in the A.M، وأعلنت في السنة نفسها فترة استراحة، لكنها لم تصفها رسميا بالانفصال.

ثم انصرف كل عضو في الفرقة إلى مسيرته الفنية الخاصة منفردا، وحققوا درجات متفاوتة من النجاح. وأصدر ليام باين ألبومه الأول “إل بي 1” (LP1) سنة 2019. وفي العام المنصرم أعلن أنه يعدّ لألبوم ثانٍ، وأصدر أغنية جديدة في آذار/مارس 2024. وكان أبا لطفل يبلغ راهنا سبع سنوات.

أخبار متعلقة :