الشرقاوى: «السمسمية» تناولت المقاومة الشعبية.. ونستعد لإطلاق عرض «يا مقبل يوم وليلة»

ياسر رشاد - القاهرة - انطلاق المرحلة الخامسة بمسرح «المواجهة والتجوال»

انطلقت المرحلة الخامسة من مشروع مسرح «المواجهة والتجوال»، وذلك من خلال قصر ثقافة محافظة قنا، وذلك فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وستقوم فرقة مسرح «المواجهة والتجوال» بعرض مسرحية «توتة توتة» فى محافظات: قنا، الأقصر، أسوان، بنى سويف، المنيا، الوادى الجديد، كما تُعرض مسرحية «السمسمية» في: الفيوم، أسيوط، المنيا، سوهاج، حلايب وشلاتين.

«الخليج 365» التقت بالمخرج محمد الشرقاوى، مدير شعبة مسرح «المواجهة والتجوال»، الذى قال إن العروض فى العموم تسعى لتحقيق العدالة الثقافية ونشر التنوير، عن طريق العروض الاحترافية التى يقدمها البيت الفنى للمسرح.

كما عبر عن سعادته لحصد فرقة «المواجهة والتجوال»، جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان القومى للمسرح المصرى، مؤكدا أنها تقديرا لجهودهم طول سنوات عديدة، موضحا أن فلسفة فرقة المواجهة والتجوال، هو أن أى مكان صالح لتقديم عرض مسرحى لمواجهة الأفكار المتطرفة ونتجول فى القرى، مؤكدا أن القرى ليس بها مسارح، ولكن نقدم عروضنا فى ساحات مراكز الشباب أو الشارع، لافتا أنهم بعد سبعة سنوات، قدموا عروضًا فى ألفي قرية، بعشرين محافظة، مضيفا أن مشروع حياة كريمة ساعدهم كثيرا.

وتأسست الفرقة بقرار من وزيرة الثقافة السابقة الدكتورة إيناس عبدالدايم، فى عام ٢٠١8، لتقديم عروضها فى القرى والمراكز، والنجوع، ما بين المسارح، والساحات الشعبية، والمدارس، بتعاون ودعم كبير من قبل مؤسسات الدولة، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدنى بالمحافظات، فى إطار استراتيجية العدالة الثقافية التى تبنتها وزارة الثقافة.

وأوضح أن هناك عرضًا سوف يخرج للنور قريبا هو «يا مقبل يوم وليلة» يتحدث عن الرموز الوطنية والتنويريين فى جنوب الصعيد، والربط بين الأزمة الاقتصادية، والمراحل المختلفة فى عمر الوطن، ونشاهد كيفية قيامهم بحل الأزمات التى واجهتهم، ويتحدث عن شخصيات كثيرة منها هدى شعراوى، الشيخ مصطفى عبدالرازق، مجدى يعقوب، عن طريق قطار يسافر يوم وليلة.

وأكد أن الفرقة نفذت فى المرحلة الرابعة، من أكتوبر 2023 إلى يونيو 2024، وعبر رحلاتها المتنوعة فى أعماق قرى مصر ونجوعها، 270 ليلة عرض مسرحى فى 250 قرية بمختلف أنحاء مصر. 

وأوضح أنهم قدموا 11مسرحية متنوعة الموضوعات، منها عروض احترافية من إنتاج البيت الفنى للمسرح، تناقش افكار هادفة منها قصص التنويريين، الذين قاوموا العدوان خلال حروب مصر، وهى نماذج تبث الأمل فى قلوب الأطفال والمشاهدين، ومنها موضوعات تخاطب الطفل، فهو مستقبل هذا البلد، والأجيال المقبلة ستجنى الثمار، والأطفال لما تشاهد هذه العروض بصورة حية ينفتح أمامهم صندوق الدنيا.

وشملت عروض المسرح 18 محافظة، منها الوادى الجديد وشمال سيناء، وأبورماد فى البحر الأحمر، منوهًا بأن حيوية المسرح شجعت الأهالى على الإقبال على العروض المجانية، خاصة أن العروض الفنية استهدفت الوصول إلى الجمهور.

وأوضح أن فكرة فرقة المواجهة والتجوال بدأت عام 2018 كفرقة من فرق البيت الفنى للمسرح، مؤكدا أنه تأثر بعدم وجود مسرح فى قريته، وأنه كان عليه السفر إلى القاهرة لمشاهدة العروض المسرحية، ما جعله يشعر بالتمييز، موضحا أنه بعد ثورة 25 يناير، بدأ الحديث عن محور العدالة الثقافية، وقدم تجربة مسرحية فى عهد الإخوان فى مرسى مطروح، التى كانت معقلًا للسلفية فى ذلك الوقت، حيث تعرض للعنف وحتى للضرب، بجانب المشكلات المادية، والتجربة هى عاشقين ترابك الجزء الثانى انتاج مسرح السلام، حتى قررت وزيرة الثقافة آنذاك الدكتورة إيناس عبدالدايم فى عام 2018 إنشاء شعبة المواجهة والتجوال.

وعن الحدث عن أزمة المسرح أكد أن المسرح ليس به أزمات، مضيفا أن الدولة تنتج ما يقارب من خمسة آلاف عرض خلال العام، سواء عروض احترافية أو ثقافة جماهيرية أو جامعات، ولدينا فائض فى الإنتاج، ولكن الأزمة عدم تناول وسائل الإعلام وليس هناك تغطيات.

وأوضح أن هناك صعوبات بسيطة تقابلهم تنحصر فى التنسيق وإعداد الجداول، وذلك نظرا لكثرة الوزارات والهيئات التابعة لها، فنحن قادرين على مواجهتها، وتحقيق الهدف المراد السعى إليه وهو العدالة الثقافية ومواجهة التطرف والإرهاب، فى اللحظة الراهنة التى تمر بها البلاد تستوجب الوقوف على أرض واحدة، أى نكون أو لا نكون.

وأكد أن الفرقة تستهدف مختلف الفئات العمرية وليس فئة محددة بعينها، فعلى سبيل المثال هناك اتفاقية موقعة بين فرقة مسرح المواجهة والتجوال ووزارة التضامن الاجتماعى، حيث تتجه الفرقة لأطفال الشوارع، دار الأيتام، مجهول النسب، دار المسنين، أما مع وزارة الشباب والرياضة من خلال مراكز الشباب خاصة الفئات العمرية البسيطة، بالنسبة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بداية من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، ومع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى مختلف الجامعات، أما مع وزارة الداخلية تبدأ من المجندين فى معسكرات الأمن المركزى، وقوات الأمن، كل هذا يختص مواجهة كل الفئات العمرية هنا والآن، ولكل مواطن يحمل هوية الرقم القومى أو طفل شهادة ميلاد، أى مسرح من الناس وإلى الناس.

وأوضح أن الفنون هى طبق فاكهة متنوع وكل شخص يختار ذوقه، وكل فتره لها مقياس خاص بالفن بها، مضيفا أن المطرب أحمد عدوية أحد أساطير الفن الشعبى، وقت ظهوره كان يقال إنه يريد إفساد الذوق العام، وعبدالحليم حافظ، فى بداياته اترمى بالطماطم، والصراع موجود منذ سنوات.