محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- الخليج 365:
تعرضت الفنانة اليمنية بلقيس فتحي لهجوم شديد، بسبب تغريدة لها عن الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، التي تعرضت للتعذيب والقتل على يد عائلتها، بسبب خروجها مع خطيبها، دون إذن.
كانت بلقيس فتحي قد كتبت: "أنت يا عزيزي الرجل الشرقي لما تكتشف إن أختك خرجت سرا مع رجل غريب وتأدبها بالبيت، وتفهمها أنه خطأ، وليس من عاداتنا، وتستر عليها، أفضل من إنك تقتلها وتفضحها والدنيا كلها تتفرج وتعرف الموضوع وتخلد اسمها بقصة تمت للشرف والعادات، وإن كانت القصة تحتمل أوجه كثيرة، الله أعلم بها".
واضطرت بلقيس لحذف التغريدة، بعد أن هاجمها الجمهور بسبب وجهة نظرها، وقبولها تعرض الفتاة للتأدب، لتنشر بلقيس من جديد عدد من التغريدات تدافع فيها عن وجهة نظرها وتصحح سوء الفهم لجمهورها.
إذ كتبت: "فهمتم تغريداتي خطأ ولذلك آثرت مسحها، لأني كنت متاكدة أنها ستفهم خطأ، يا جماعة اهدوا شوي، أنا أساسا ما كملت كتابة التغريدات كانت سلسلة ولم أكملها، ما فعلوه أهلها بها هو ضرب من التخلف والخطأ وجريمة وحشية بشعة ويا كم طالبنا القوانين بإنهاء إغلاق ملفات جرائم الشرف وتوجب محاسبة القتلة".
وأضافت: "ودايما أشدد على تمكين المرأة وإعطاءها حقوقها.. تغريدتي كانت ناقصة لم أكملها ومسحت كل التغريدات أساسا ونعم الرجل الشرقي عليه أن يتفاهم مع أخواته وبناته لا قتلهم وفضحهم يجب أن يكون السر والغطا لأهل بيته أين الخطأ في ذلك!! الله يهديكم".
وتابعت: "في النهاية استنكر أنا وجميع من علم بالموضوع قتل الفتاة إسراء غريب بهذا الشكل الوحشي والوطن العربي برمته يطالب بفتح التحقيق مع المستشفى وطاقمه الذي كان يتفرج وساكت على المهزلة وما سمعناه ورأيناه عاد بنا لعصر الجاهلية والتخلف ووأد البنات، كفاية قتل وكفاية تبرئة للقتلة".
واستطردت: "واعتذر ان فهمتهم كلامي بشكل آخر وكان التأويل المرغوب في التغريدات السابقة ودمتم بود، رحمها الله وأسكنها جنانه الواسعة وجعلها حورية من حوريات الجنة ذهبت للرحمن الرحيم وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلمها وتجنى عليها".
وتفاعل عدد كبير من نجوم الفن مع قصة قتل الشابة الفلسطينية إسراء غريب، التي توفيت يوم الخميس، بمدينة ساحور بمحافظة بيت لحم نتيجة التعذيب من ذويها.
كما أثارت قصة إسراء غضب وحزن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بالقصاص والتي وصلت إلى حد إرسال العديد من الناشطين رسائل إلى الحكومة الكندية لاتخاذ إجراءات قانونية ضد شقيقها المقيم هناك، وأطلق عدد من المتابعين هاشتاج "كلنا إسراء غريب".
ووفقا لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، بدأت قصة #إسراء_غريب حين تقدم شاب لأسرتها لخطبتها، ثم خرجت برفقته وشقيقتها بعلم والدتها للتعرف عليه بشكل أعمق في أحد مطاعم المدينة، وقاموا بالتقاط فيديو قصير وتم نشره عبر "إنستجرام"، إلا أن ابنة عمها التي شاهدت المقطع قامت بإبلاغ والدها وأشقائها والتحريض على الفتاة؛ بحجة خروجها مع شاب قبل عقد القران.
ولاحقًا، قام زوج شقيقتها وأشقائها بضربها ضربًا مبرحًا، متسببين لها بكدمات وإصابات في عمودها الفقري، تسببت لها بالدخول للمستشفى، وبعدها تم فسخ خطبتها من الشاب، وفق معلومات متداولة.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل، أن عائلتها لم تكتف بذلك، بل لحقت بها إلى المستشفى حيث أدعى زوج أختها وشقيقاها ووالدها أن عليهم "استخراج الجن منها"، فقاموا بالاعتداء عليها بالضرب المبرح مجددًا، دون أي تحرك من فريق المستشفى، في حين اكتفت إحدى الممرضات بتسجيل صوت صراخها واستغاثتها، وبعد أن خرجت من المستشفى، قام شقيقها العائد من كندا بالتهديد بقتلها، حيث كان أول ما قام به بعد خروجها أن ضربها على رأسها، فدخلت في غيبوبة ثم توقف قلبها وفارقت الحياة.