ميرنا وليد - بيروت - الإعلامية ناتالي واكد رئيسة جمعية All For One Lebanon ناشطة في العمل الإنساني، وتملك شغفاً كبيراً للعطاء. بدأت نشاطها في نيجيريا بعد أن إطلعت هناك على المصاعب والأمراض والفقر، وحين إنتقلت الى لبنان بدأت بمساعدة بعض العائلات بطريقة سرية الى أن أسست جمعية
All For One Lebanon. وبمناسبة عيد الميلاد أطلقت ناتالي مبادرة بعنوان "قلبي ع قلبك" لجمع المساعدات من كل الأنواع، لكي تنقل أجواء الفرح إلى عدة منازل.
هل تطلعينا على حملة "قلبي ع قلبك"؟
حملة "قلبي ع قلبك" أطلقتها بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وهدفها جمع أكبر كمية ممكنة من المساعدات على إختلاف أنواعها لأن الحاجة كبيرة. وبدأ ينضم إلى الحملة العديد من الإعلاميين ووجوه من الوسط الفني، بهدف الدعم وتشجيع الآخرين على الإنضمام بدورهم إلى الحملة. المساعدات نخصصها للعائلات المحتاجة الذين يشكلون الحلقة الأضعف في المجتمع.
ماذا عن النازحين؟
أنا لا أستطيع مساعدة النازحين فهم يتلقون المساعدات من عدة جمعيات، ومن خلال مبادرات شخصية. أنا أهتم بالعائلات التي قررت مساعدتها منذ مدة طويلة، والتي تأثرت أحوالها ومعيشتها بالوضع الإقتصادي. وأتأسف للإتصالات التي أتلقاها لطلب المساعدة والتي أصبح عددها كبيراً جداً، لكنني لا أستطيع تلبيتها.
كيف بدأت مسيرتك مع العمل الإنساني؟
تعرفت على العمل الإنساني في نيجيريا بعد إقامتي في فرنسا، وحين إستقريت هناك تفاجأت بالمصاعب الموجودة في العالم، بالإضافة إلى الأمراض والفقر. قررت التواصل مع جمعيات لهذه الغاية وإحياء نشاطات يعود ريعها لمساعدة الأطفال والمدارس. ترأست جمعية Small World وكنت مع مجموعة سيدات متزوجات من فرنسيين، ودخلت إلى السفارة الفرنسية كعضو شرف في جمعية تُعنى بإعطاء منح للتلامذة المقيمين في أفريقيا.
ما هو الشعار الذي إعتمدته خلال مسيرتك؟
شعاري كان "الله أعطاني وأنا يجب أن أعطي بالمقابل". كانت تجربة رائعة مع العطاء وقد إختبرت الفرح الذي يمنحني إياه، ونقلتها الى إبني الوحيد حين قررت بمناسبة عيد الميلاد زيارة بعض العائلات وتقديم الهدايا لهم. لكنه بدايةً لم يرحب بالفكرة أبداً، وقال إنه لا يهتم بالأمر وإنما حين أصريت رافقني رغماً عنه. أول عائلة زرناها إستقبلنا الجد وحفيدته المصابة بمتلازمة داون، وكان الإستقبال رائعاً وفرحتهم كبيرة وقدمنا لهم زينة الميلاد وشجرة العيد وقالب من الحلوى، وحين قررنا المغادرة تمسكا بنا كي نبقى، وبقيت كلمات الشكر عالقة في ذهني وذهن إبني، وعندما وصلنا إلى السيارة قال إنه أمضى أجمل عيد ميلاد.
متى عدت إلى لبنان؟
أواخر 2007 عدت إلى لبنان وكنت أظن أن لبنان بألف خير، وستكون فترة إستراحة بالنسبة لي، إلى أن تبين أن هناك عائلات محتاجة ولا تستطيع تدبر أمورها المادية. لذلك قررت المساعدة على الصعيد الشخصي وبدأت بعمل خاص بي، ومن خلاله ساعدت العائلات المحتاجة التي تعرفت عليها وإطلعت على أحوالها من خلال أصدقاء أو أشخاص مقربين وبطريقة سرية. عام 2016 بدأت الأزمة المالية تطال العائلات المتوسطة الدخل، وأصبح الناس يقصدون مكان عملي لطلب المساعدة. وتضاعف العدد إلى أن وصلت إلى مرحلة لم أعد قادرة على المساعدة الشخصية.
كيف تصرفت خلال جائحة كورونا؟
في البداية ترددت وخفت من الإختلاط، لكنني وصلت الى قناعة أنه لا يمكنني أن أمتنع عن المساعدة بسبب الخوف من المرض، ولا سيما أن الأزمة طالت فقررت أن أفتح الـ cafe الذي أملكه بهدف الطبخ ولتقديم المساعدات. وبدأت أطلب من الزملاء الإعلاميين تقديم المساعدة، وكانوا يأتون لتحضير الطعام معي واللافت أنني رغم الإختلاط لم أصب بكورونا أبداً، وإبني كذلك الأمر.
ماذا عن دور الرب ومار شربل في مسيرتك؟
الرب يرافقني في مسيرتي الإجتماعية بشفاعة مار شربل رفيقي وعوني، قررت إطلاق جمعية All For One Lebanon ومار شربل الذي ألهمني على تحضير "ماراتون الطبق الساخن" في تموز/يوليو 2020.
هل تطلعينا ماذا حصل قبل إنفجار المرفاً؟
حلمت بالقديس شربل فجر 4 آب 2020 يضع يده على كتفي، وطلب مني تجهيز شاحنات للمساعدة وقال "قومي وأطلبي شاحنات هيا أسرعي يجب أن نضاعف الجهود أكثر من العادة". لم أفهم شيئاً لكنني بدأت أتحرك وأطلب كما قال لي. فتواصلت في الصباح مع وزارة الإقتصاد وطلبت شاحنات، وعندما سألوني عن الدافع قلت لهم لا أدري، لم يأخذوا كلامي على محمل الجد.
الساعة الرابعة تلقيت إتصالاً من شاب يريد أن يلبي طلبي ويأتي لي بشاحنة إلى منطقة النقاش بعد أن ينقل مواد بناء إلى الجبل لبناء كنيسة للقديس شربل، لكنه قرر أن يلبيني قبل نقل المواد، وبسبب وجوده في مهمتي شعر أن الوقت تأخر وقرر عدم العودة إلى المرفأ من أجل مهمة نقل المواد بناء الكنيسة مما جعله ينجو من إنفجار المرفأ.
ماذا حصل بعد إنفجار المرفأ؟
بعد إنفجار المرفأ قررت السفر مع إبني فوضبنا الحقائب، وفي المساء تلقيت إتصالاً من رئيس مصلحة التجارة الذي قال لي "لن ترحلي لأن الله إختارك لهذه المهمة والله معك وإنهضي". وبدأت بالتحرك للمساعدة وما زلت ولن أتوقف.
كيف تفاعلت مع موت والدك؟
كانت فترة قاسية ومؤلمة لأنني كنت شاهدة على آلامه وعذابه، وعندما رحل شعرت أن الدنيا توقفت بالنسبة لي وتوقفت عن عملي الإعلامي مدة 3 أشهر، إلى أن ساعدني مار شربل لأنهض من فراشي و من حزني.
كانت هذه تفاصيل خبر خاص - ناتالي واكد : مار شربل ملهمي .. ولنحمل الفرح إلى قلوب الناس في الأعياد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة الفنية وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.