بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: يخوض الفنان مدحت صالح تجربة فنية جديدة في موسم دراما رمضان 2024، من خلال مشاركته في بطولة مسلسل يحمل اسم “ابن حرام”، بمشاركة كلّ من رانيا يوسف، وخالد زكي، ونضال الشافعي.

وأكد صالح، خلال حواره مع “الشرق”، أنه تخوف في البداية من المشاركة في المسلسل بسبب اسمه، خاصة أن الجمهور اعتاد ظهوره في أدوار تمثيلية طيبة، لذا التحوّل من دور شخص طيب إلى شرير في “ابن حرام”، أصابه بحالة من التردد والقلق، قائلاً إنّ: “متعة الفن تكمن في تقديم أعمال مختلفة عن المعتاد، لذا سرعان ما تغلبت على مشاعري، وتحمست للمشاركة في العمل”.

وأشار إلى أنه سيُقدم أغنية تتر المسلسل أيضاً، ومن المفترض بدء تسجيلها خلال أيام، بالتزامن مع مواصلة تصوير مشاهده. 

كما تحدث مدحت صالح، عن مسلسل “وبينا ميعاد” والذي يُعرض منه الجزء الثاني حالياً، معتبراً أن الحالة الجماهيرية الذي حققها هذا العمل، سبق وتحققت مع مسلسل “أبو العروسة” بأجزائه الثلاثة، موضحاً أن “هذه النوعية من الدراما الاجتماعية تحظى باهتمام الجمهور، إذ تكون الأحداث قريبة من الناس، وتواكب التطور الحاصل”.

وأضاف أن “هذين العملين نجحا في قراءة الواقع جيداً، واستعراض حالة التطور في المجتمعات، ومدى علاقته بالجمهور من مختلف الأعمار”.

وحول إمكانية مشاركته في مسلسلات قصيرة، أكد أنه لا يمانع من التواجد في تلك التجارب الدرامية الجديدة، شرط أن تحمل القصة مضموناً مختلفاً.

وكشف مدحت صالح، أسباب تأجيل طرح ألبومه الجديد “السهرة حلوة”، مؤكداً أن انشغاله طوال الفترة الماضية بتصوير مسلسل “وبينا ميعاد 2″، وكذلك حفلاته داخل وخارج مصر، تسببت في إرجاء إطلاقه، لكن سيُطرح أخيراً في مارس المقبل.

وقال إنّ: “الألبوم مكوّن من 8 أغان، كل من تحمل فكرة ومضموناً، لذا أعتبرها رسائل غنائية للجمهور، وتعاونت فيه مع عدد كبير من صُنّاع موسيقى شباب، سواء شعراء، أو ملحنون، أو موزعون، لرغبتي في تقديم جيل جديد، كما اعتدت في أعمالي السابقة”، لافتاً إلى أنه سيطرح الألبوم مرة واحدة، وليس على فترات متقاربة عبر أغان “سينجل”.

ولفت إلى أن الجمهور صار يُطلق عليه لقب “مطرب العائلة”، خاصة بعدما طرح أغاني “بنتي وحبيبتي”، و”أنا ابن أبويا” و”حمايا العزيز”، قائلاً إنّ: “هذه الأغاني تستهويني، وتجعلني قريب من الناس”.

واستعرض كواليس أغنية “حمايا العزيز”، التي أهداها لوالد زوجته، قائلاً: “لم يكن لي نصيب رؤيته، وأحببته من حب زوجتي له، وشعرت بأثر طيب منه فيها، لذا قررت تقديم تلك الأغنية”.

وتحدث مدحت صالح، عن حفلاته في دار الأوبرا المصرية، قائلاً إنّ: “نجاح الحفلات وإقبال الجمهور ليس بطولة لي، وإنما فضل من ربنا، هناك عِشرة كبيرة تجمعني بالجمهور، خاصة وأنا أغني على المسرح الكبير منذ 28 عاماً تقريباً”.

كما تطرق إلى مشروعه الغنائي الجديد “الأساتذة”، بالتعاون مع دار الأوبرا قائلاً: “أعتبره حالة حب لعدد من الملحنين، اختار من أعمالهم الغنائية، وأحولها من التخت الشرقي إلى أوركسترا بآلات متعددة”.

وأضاف “بدأت هذه الفكرة عام 2013 تقريباً، وأردت تقديم الأغاني بشكل هرموني للفنانين الراحلين، ولاقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وبعدها قررت تبني هذه المشروع من خلال دار الأوبرا التي تبنت الفكرة، كونها مكلفة مادياً، خاصة أن عملية إعادة صياغة النوت الموسيقية مرهقة جداً”.

وأكد أن “هذا المشروع يهدف إلى الحفاظ على ما تبقى من التراث الغنائي لكبار النجوم، وإعادة صياغة الأعمال الغنائية بشكلٍ وتوزيعات مختلفة”.

واختتم مدحت صالح، حديثه مع “الشرق”، بالإشارة إلى الحالة الفنية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في السنوات الماضية، وكذلك الاحتفاء بالفن المصري، قائلاً: “المملكة تشهد نجاحات ضخمة، والجمهور هناك مُحب الفن بشكلٍ كبير، ولمست ذلك في حفلي الأخير”. 

وأشاد بفكرة الاحتفاء بعباقرة الموسيقى في المملكة، موضحاً أن “الأفكار عندما تنفذ بشكل محترف، وتحقق نتائج عظيمة”.