السبت 19 أكتوبر 2019
الخليج 365 - المهرة
أفشل أبناء محافظة المهرة على المستويين الرسمي والشعبي ، اليوم، مؤامرة إشهار ما يسمى "بمجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي" المقرر إعلانه اليوم السبت 19 أكتوبر بمدينة الغيضة.
وجاء ذلك وسط رفض منقطع النظير لإقامته على أرض المهرة ليسقطوا بذلك واحدة من أخطر المؤامرات التي تستهدف سيادة الوطن وزعزعة استقرار المهرة المحافظة الآمنة والزج بها في أتون الفوضى وضرب نسيجها الاجتماعي المتماسك ، تنفيذاً لأجندة خارجية عبر أدوات محلية مرتهنة مقابل أموال طائلة.
وأكد أبناء المهرة "سلطات محلية ومكونات سياسية وشخصيات اجتماعية ووطنية ومواطنين" في سلسلة وقفات احتجاجية " رفضهم لهذا المجلس ووقوفهم إلى جانب الدولة والحكومة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتأييدهم المطلق للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا وإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
تزامن ذلك مع إعلان الزعيم حسن باعوم عدم مباركته لقيام هذا المجلس باعتباره لايحمل أي مشروعية و بمثابة تزييفاً الإرادة ونكوصاً عن الاتفاقات السابقة.
وحذر باعوم - في بيان صادر عنه - من إستغلال دعوته لقيام "مجلس إنقاذ وطني جنوبي" وإلباسها لأهداف وأجندات وصفها بغير المفهومة لا يوافق عليها في إشارة إلى إرتهان القائمين على المجلس لدول أجنبية معادية لليمن ، رافضاً أن يكون مظلة لتمرير تلك المشاريع المشبوهة.
وأكد البيان "أن أي أعلان لا يتضمن الحق الجنوبي فهو باطل، لا يعبر عن الإرادة الوطنية الجنوبية، وأن "الحراك الجنوبي" و"المجلس الثوري" سيظل دائما وأبداً مناضلاً ومدافعا عن حق استعادة الدولة الجنوبية والتعاطي مع القضايا الوطنية بكرامة وصدق، سعيا لانتشال الأرض من مخاطر الاقتتال والفوضى والتجاذبات الخارجية، وتقديم نموذج جيد وقوي يجمع معظم مكونات الطيف الجنوبي ويحفظ للجنوبيين تاريخ نضالهم في مشروع استعادة الدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار كل من يجمع ألهم الجنوبي والآراء الأخرى.
وقال باعوم في بيانه "لقد فوجئنا في الدقائق الأخيرة بتنصل البعض، ومحاولتهم تزييف إرادتنا وفرض أجندات لا نفهمها، ضاربين عرض الحائط بجميع الاتفاقات السابقة وعليه فإننا نرفع أيدينا ونؤكد مع مكونات الحراك والشخصيات الاجتماعية ذات التوجه الجنوبي، رفضنا الكامل للالتفاف والطرق الملتوية، والمضي في مشروع الشعب الجنوبي، والذي كان لنا السبق في الدفاع عن حقه، وما دعوتنا لقيام جبهة وطنية جنوبية تُعنى أساساً بالهم الوطني، إلا لرفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله وصوره، وهو ما سنواصل سعينا لتحقيقه في ظل شراكة حقيقية مع مكونات الطيف الجنوبي.
أخبار متعلقة :