شكرا لقرائتكم خبر عن تفاصيل صادمة ومثيرة .. انتشار فيديوهات إباحية لفتيات في مقتبل العمر وضبط عدد من عناصر الخلية وبحوزتها هذا المبلغ الخيالي (تفاصيل) والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي -
تفاصيل صادمة ومثيرة .. انتشار فيديوهات إباحية لفتيات في مقتبل العمر والشرطة تؤكد ضبط عدد من عناصر الخلية بينهم شخصيات معروفة وبحوزتها 5 ملايين ريال أجور الفتيات (ليس في عدن او صنعاء)
جي بي سي نيوز :- وضعت جهات التحقيق يدها على معلومات وتفاصيل مثيرة، عقب خضوع عدة عناصر للتحقيق في قضية الفيديوهات الإباحية وابتزاز مشاهير وفنانين في المغرب.
ونشرت صحيفة “الصباح” ملخص التحقيق، الذي أشرفت عليه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء في أكبر عملية تشهير وابتزاز تعرض لها فنانون ورجال أعمال على مواقع التواصل الاجتماعي، والاي كشفت عن تورط شقيقة فنانة شهيرة في هذه العملية، وتم اعتقال المتهم الرئيسي الذي وجهت له تهما عديدة، أبرزها التشهير والابتزاز والتحريض على الدعارة، بعد أن أجبر ضحية وجدت نفسها متابعة في حالة سراح في الملف، باحتراف الدعارة وتسليمه المال لتفادي نشر فضائحها على الانترنت، ما تسبب في حملها وخضوعها للإجهاض.
بدأت القصة بشكاية لجمعية حقوقية بمراكش موجهة للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، تتهم مسير صفحة “حمزة مون بي بي 3” بالتشهير وابتزاز فنانين ورجال أعمال، وبحكم حساسية الملف، أسندت مهمة التحقيق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء. وبعد البحث والتحري، سيقع أول المتورطين، وهو شاب يقيم بالمهجر، حاول مغادرة المغرب عبر مطار المنارة الدولي بمراكش، بعد علمه بقرب اعتقاله. وتبين خلال البحث أن الموقوف متخصص في المعلوميات ومهمته قرصنة حسابات الضحايا لنشرها على الصفحة المذكورة.
ظل الجميع يترقب بلهفة الأسماء، التي ستقع وما ستفسر عنه الأبحاث، بعدها تم اعتقال فتاة مراكشية تحمل لقب “ك”، وخلال إخضاع هاتفها للبحث التقني، ستظهر معطيات مثيرة في القضية، إذ يتعلق الأمر بشبكة يتزعمها شاب من القصر الكبير، استغلت اسم صفحة “حمزة مون بي بي” وأنشأت أخرى تحمل اسما مشابها لها، مستغلة شعبيتها الجارفة، وصوبت مدفعية التشهير والابتزاز نحو ضحايا، واستغلال بعضهن في الدعارة.
هاتف يفضح المستور
بعد إيقاف فتاة مراكشية تحمل لقب “ك”، من قبل الفرقة الوطنية بمطار محمد الخامس بعد عودتها من أوربا، تم إخضاع هاتفها للخبرة التقنية، أسفرت نتائجها عن وجود رقم هاتفي لدولة أجنبية على تطبيق “واتساب” يحمل اسم “حمزة مون بي بي”، ورقمين هاتفيين وطنيين، أحدهما يحمل حساب “أدمين حمزة مون بي بي”.
ووجه المحققون انتدابا إلى شركة للاتصالات، بخصوص الرقمين الوطنيين، فتبين أن أحدهما في ملكية شاب يحمل اسم (ع.د.ب)، يتحدر من القصر الكبير.
وعلى الفور، انتقلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى القصر الكبير، وتم اعتقال هذا الشاب، الذي سيتبين خلال البحث معه أنه المتهم الرئيسي في الملف والمشرف على صفحة “أدمين حمزة مون بي بي”، خضع منزله للتفتيش، الذي أسفر عن حجز هاتف محمول من نوع “سامسونغ” أزرق اللون.
واعترف المتهم أثناء تعميق البحث معه، أنه مستعمل الرقم الهاتفي، الذي ضبط لدى المتهمة المراكشية، مسجلا باسمه لدى شركة للاتصالات، كما أضاف أنه تعرف على فتاة تدعى (ع.ع)، عبر موقع “انستغرام”، وبعد أن توطدت علاقتهما وتبادلا الأرقام الهاتفية، صارا يتواصلان عبر تطبيق “واتساب”، إذ تم التعرف على المراكشية (س.ج) الملقبة ب”ك”، وأصبح يتواصل معها هي الأخرى عبر تطبيق “واتساب”، باستعمال رقمين هاتفيين.
وبخصوص سؤال المحققين حول تسجيل رقمه الهاتفي بقائمة الأرقام الهاتفية، من قبل الفتاة المراكشية باسم “أدمين حمزة مون بي بي”، صرح أنه يجهل سبب ذلك، نافيا جملة وتفصيلا علاقته بحساب “حمزة مون بي بي”، على تطبيق “سناب شات”، و”انستغرام” كما أشار إلى أنه على اطلاع ومواكبة تامة بكل ما ينشر على حسابات “حمزة مون بي بي”.
وبشأن هاتف محمول من نوع “أوبو”، سيتبين من خلال مجريات الأحداث، أنه كان في ملكية صديقة له، أكد المتهم أنه تخلص منه برميه بالشريط الساحلي للعرائش، بعد علمه أن الشرطة تبحث عنه، لاحتوائه محادثات ورسائل نصية توثق علاقته مع مجموعة من الفتيات.
وبعد التنسيق مع النيابة العامة بابتدائية مراكش، واطلاعها على نتيجة البحث، صدرت تعليمات بإطلاق سراحه، وتقديمه في حالة سراح.
حوالات مالية
ومتابعة للبحث، تبين للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد انتداب شركات تحويل أموال، أن المتهم ابن القصر الكبير، استفاد من عدة حوالات مالية بين 2013 و2019، بلغت قيمتها أزيد من خمسة ملايين، مرسلة من قبل نساء بعدة مدن مغربية، وبعد تنقيطهن، تم تحديد عناوينهن وتوجيه استدعاءات إليهن للحضور إلى مقر الفرقة الوطنية، قصد الوقوف على طبيعة العلاقة التي تجمعهن بالمتهم.
استغلال جنسي
من أصل تسع فتيات، حضرت فقط أربع، وكانت بداية الاستماع إلى (ز.الز)، والتي ستتابع في هذا الملف في حالة سراح. ستكشف المصرحة عن حقائق خطيرة، ستغير مجرى البحث، وتزيد من توريط المتهم الرئيسي، إذ حسب اعترافاتها، فإنها تعرفت على المتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبرها أنه موظف بالمندوبية السياحية بتطوان، وبعد توطد علاقتها به، أفصح لها عن رغبته في الزواج منها، واستغل الفرصة لطلب مساعدات مالية منها بحجة أنه ينوي إنشاء وكالة للأسفار، حتى يستطيع الزواج منها، وهو ما استجابت له، وأرسلت له عدة حوالات مالية على شكل دفوعات.
وبعد ذلك أخبرها المتهم أن هاتفه المحمول سرق منه، وطلب منها تسليمه هاتفها من نوع “أوبو إف 1″، والذي كان يحتوي على صور ومقاطع فيديو حميمية تخصها، فاستغل الصور ومقاطع الفيديو لابتزازها عبر التهديد بنشرها على شبكة الأنترنت، وإرسالها إلى عائلتها، وخوفا من الفضيحة أرسلت له 12 حوالة مالية لفائدته، بلغت قيمتها أزيد من 15 ألف درهم. ولم يكتف المتهم بهذا الأمر، بل كان يطالبها بتصوير نفسها عارية وإرسالها له، وتحت التهديد مارس معها الجنس مرتين، الأولى بمنزل عائلته بالقصر الكبير والثانية بشقة بمارتيل، مشيرة إلى أنه في حال رفضها الاستجابة لنزواته، كان يهددها بنشر فضائحها على حساب “أدمين حمزة مون بي بي”.
وواصلت المتهمة الثانية في الملف، الاعتراف أن الموقوف أرغمها تحت التهديد والابتزاز بنشر صورها، على ممارسة الدعارة مع الأجانب، وكان يتسلم مبالغ مالية متحصلة من ذلك، وأنها رضخت لطلبه خوفا من الفضيحة، وكانت تسلمه أموال الدعارة، إما بشكل مباشر، أو عن طريق إرسالها عبر وكالة لتحويل الأموال.
وكشفت المصرحة أن احترافها الدعارة مع الأجانب، نتج عنه حمل في 2018، وأن المتهم تكلف بمساعدتها على الإجهاض بمصحة خاصة بمراكش.
ورطة شقيقة فنانة
واصلت المصرحة (ز.ز) اعترافها، قبل أن تفجر مفاجأة مدوية، إذ أقرت أن الموقوف (ع.د.ز)، هو مسير حساب “أدمين حمزة مون بي بي” حيث تأكد لها ذلك خلال نشره رقم هاتفها بالحساب المذكور على تطبيق “سناب شات”.
وفجرت مفاجأة أخرى، عندما أكدت أن شخصيات أخرى على علاقة بحساب “أدمين حمزة مون بي بي”، وهن (ع.ع) الصديقة الأولى للمتهم وشقيقتها و(ا.ب) شقيقة فنانة مغربية توجد بالخليج و(ك) الفتاة المراكشية، وفتاة أخرى مسيرة حساب “مانالوف” على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أوضحت أنهن من يزودن المتهم بالصور ومقاطع الفيديو، التي يتم نشرها على حساب “أدمين حمزة مون بي بي”.
ابتزاز مسيري حانات
واصلت المتابعة في حالة سراح (ز.ز) رفع المزيد من الغموض في هذا الملف، متحدثة عن الابتزاز الذي تعرض له مسيرو الملاهي الليلية والحانات بمراكش، إذ أكدت للمحققين أن المتهم أرسل لها “صورة شاشة” لمحادثة بينه وبين المراكشية الملقبة بـ”ك”، تطلب منه عدم التشهير بمسير حانة شهير بمراكش على صفحة “أدمين حمزة مون بي بي”، فأخبرها أن المسير عرض عليه 50 مليونا مقابل التوقف عن التشهير به وتشويه سمعة حانته، وأنه كان يريد قبول العرض والحصول على المبلغ المالي، إلا أنه خشي من كمين قد يوقع به.
ضحايا نصب
بمقر الفرقة تم الاستماع إلى ثلاث ضحايا للمتهم، الأولى زميلته في الدراسة الجامعية بالمعهد العالي للسياحة بمرتيل، في 2014، إذ اعترفت أنه نشأت بينهما علاقة صداقة، وصلت إلى حد مساعدتها له في أزماته المالية عبر تزويده بأموال، وفي مناسبة، أصيب هاتفها المحمول بعطب، فسلمته له لإصلاحه، فاستغل الفرصة واحتفظ بصورها ومقاطع فيديو تخصها، وصار يهددها بنشرها على الأنترنت، مقابل مبالغ مالية، مشيرة إلى أنها أرسلت له خمس حوالات بقيمة 4000 درهم.
كما تم الاستماع إلى الضحية الثانية، فأكدت أنها تعرفت على المتهم في أبريل 2018، عبر تطبيق “انستغرام”، حيث كان يستعمل لقب “سعد بلهواري” قبل أن يكشف لها عن هويته الحقيقية، وادعى أنه موظف بالسياحة بالرباط، وبعد توطد علاقتهما أبدى رغبته في الزواج منها، وبعدها أخبرها أنه يخطط لإنشاء وكالة للأسفار والسياحة بالرباط. وأكدت الضحية أن المتهم كان بين الفينة والأخرى يبدي لها تذمره وسخطه بسبب مشاكله المادية، فطالبها في البداية بـمليون سنتيم، فأرسلت له عبر وكالة لتحويل الأموال مبلغ 5000 درهم، ثم واصل مطالبته لها بإرسال المال، فاستجابت لطلبه وأرسلت له أربع حوالات تصل قيمتها إلى أزيد من 16 ألف درهم، مؤكدة أن جميع محادثاته كانت تتركز حول احتياجاته المالية ، ففطنت في الأخير أنها وقعت ضحية نصب.
الاعتقال من جديد
وبناء على تصريحات الضحايا، ربط المحققون بالفرقة الوطنية، الاتصال بالنيابة العامة بابتدائية مراكش، وأطلعوها على تصريحات الضحايا ومستجدات التحقيق، فصدرت تعليمات بالانتقال من جديد إلى القصر الكبير واعتقال المتهم (ع.د.ز) وفق الشبكة العربية .
وأثناء مواجهته بتصريحات الضحايا، نفى جملة وتفصيلا تعريضهن للابتزاز والنصب والتشهير، مقدما روايته حول ظروف تعرفه عليهن، وطريقة حصوله منهن على مبالغ مالية مهمة، إذ اعتبرها مساعدات مالية من قبلهن، بحكم أنه كان عاطلا عن العمل، مبرزا أنه فعلا أقر لبعض ضحاياه برغبته في إنشاء وكالة للأسفار، وأنه تسلم منهن مبالغ مالية في هذا الإطار، أنفقها في تلبية حاجياته اليومية، قبل أن يقر بعد تعميق البحث معه، أنه مسير صفحة “أدمين حمزة مون بي بي”.
وبسبب تناقض تصريحاته، تقرر إجراء مواجهة بين المتهم وضحاياه، حضرت اثنتان فقط، تمسكتا بأقوالهما، في حين تشبث المتهم بالإنكار، ليتم إشعار وكيل الملك بمستجدات البحث، فقرر إحالته على الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، في حالة اعتقال لوجود شبهة الاتجار في البشر، قبل أن تتم إحالته من جديد على المحكمة الابتدائية والاكتفاء بمتابعته بالتحريض على الدعارة، إلى جانب تهم أخرى عديدة.
أخبار متعلقة :