Advertisements
الأحد 1 سبتمبر 2019
ريماس القادري
كتب
الخليج 365 - متابعات
بتاريخ 20 أغسطس الماضي، وتحديداً بمنطقة الشراعي في مديرية جبلة محافظة إب، أمسى الأهالي على حادثة قتل طفلة بريئة لايتجاوز عمرها 6 سنوات، وذلك بعدما تعرضت لأبشع جريمة في حق الطفولة والمجتمع فيما الجاني مجهول الهوية حتى هذه اللحظة .
ولكن ليست الطفلة ريماس القادري اﻷولى ولن تكون اﻷخيرة في محافظة إب الذي انتشر فيها جرائم إغتصاب وقتل اﻷطفال، منذ اجتياح مليشيا الحوثي للمحافظة.
منذ الأيام الأولى لاجتياحها محافظة إب، دشنت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح انتهاكاتها المروعة ضد أبناء المحافظة المسالمة، باستهداف البراءة ابتداءً بقتل الطفل "أسامة بدير"، في أبشع جريمة شهدتها المحافظة في حق الطفولة.
أبشع قضايا قتل الطفولة منذ عام 2017 وحتي 20179 من مسافة قريبة جدا، وبدون رحمة، أطلق مسلح حوثي دفعة من رصاص بندقه نحو الطفل "أسامة بدير"، بعد أن علم منه أنه حفيد الشيخ "علي مسعد بدير"، الرجل الذي وقف بكل صمود وبسالة في وجه تقدم وتوسع الميليشيات في منطقته.
ولم تكتفِ المليشيات بجريمة القتل، بل نكلت بجثة الطفل ورمت بها إلى قارعة الطريق ومنعت الاقتراب منه بذريعة أن الجثة تم تفخيخها..!! حسب ما أشيع حينها على نطاق واسع.
وعلى هذا النحو، يعتقد كثيرون أن هذه الجريمة استهدفت المليشيات من وراءها إرعاب بقية أبناء المحافظة وجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من البطش الذي سيلحقهم وأطفالهم في قادم الأيام حالكة السواد، ضمن رسالة تكشف عن استراتيجية السيطرة عبر التخويف والترهيب بالعنف المفرط.
قرابة شهر مضى على استدراج الطفل "أسامة لطف الحجاجي" وثلاثة من أصدقائه عن طريق أحد المتحوثين في منطقتهم بمركز مديرية القفر-محافظة إب، واقتيادهم سرا –بدون إذن أسرهم-إلى العاصمة صنعاء لحضور دورات توعوية طائفية.
عمليا، لا يمثل ذلك سوى إحدى الحلقات ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تطال الطفولة، بطرق عدة ومتنوعة، من قبل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة إب منذ اجتياحها المحافظة قبل ثلاث سنوات.
وخلال الأعوام الثلاثة من سيطرتها على المحافظة، بلغ عدد القتلى من الأطفال على يد المليشيات مالا يقل عن 34 طفلا، و51 جريحا، بحسب تقرير حديث صادر عن المركز الإعلامي للمقاومة بمحافظة إب.
وفي الـ 24 يوليو 2019 قتل طفل وأصيب آخر بإصابة بالغة برصاص مسلح في محافظة إب وسط اليمن في ظل فوضى وفلتان أمني تشهده المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.
وقالت مصادر محلية إن طفلا في الخامسة عشر من العمر قتل وأصيب آخر برصاص مسلح بالقرب من جامع عمر بن الخطاب في حارة الوازعية بمديرية الظهار وسط مدينة إب.
وأضافت المصادر بأن خلاف نشب بين شابين أحدهما كان يقود سيارة على متنها عروسة في طريقها إلى صالة أفراح تقع بالقرب من مكان جريمة القتل والشاب الآخر كان يقود سيارة أخرى ليتطور الخلاف بينهما حد إقدام أحدهم على طعن الآخر.
وعقب دقائق من حادثة الطعن أقدم الشاب الذي تعرض لعملية الطعن بإطلاق الرصاص على خصمه والذي لم يصب بأي أذى فيما سقط طفلان لا علاقة لهما بالخلاف وصادف مرورهم أثناء الحادثة، سقطا برصاص المسلح ليفارق أحدهم الحياة أثناء نقله للمستشفى فيما لا يزال الطفل الآخر في غرفة العناية المركزة بحالة حرجة.
وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من مقتل الطفل ضيف الله صادق محمد لطف في منطقة سوق الخميس بعزلة الأفيوش بمديرية مذيخرة جنوب غرب محافظة إب ، حيث قتل برصاص مسلح يدعى عصام محمد أحمد سلطان لاذ بالفرار عقب تنفيذه الجريمة.