شكرا لقرائتكم خبر عن ورد الان : بينها اليمن والسعودية... 6 دول عربية معرضة لخطر قاتل يمحو المدن ويعصف بالسكان وتحذيرات فلكية للمواطنين.. ماذا سيحدث؟ والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - يعاني الناس من عواقب تغير المناخ في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من الفيضانات في جدة، إلى ارتفاع منسوب مياه البحر في البحر المتوسط مما يعرض العديد من المدن الساحلية للخطر.
المنتدى الاقتصادي العالمي أعد تقريرا حول موضوع تغير المناخ، وقال إن المشاركين في المنتدى الذي عقد في البحر الميت في الأردن، حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمكنهم أن يروا آثار الاحترار العالمي بشكل مباشر.
وأضاف التقرير أن البحيرة المالحة تقلصت بمقدار الثلث تقريبًا خلال العقدين الأخيرين، بسبب انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة مما أدى إلى زيادة التبخر وسحب المياه من نهر الأردن الذي يصب فيها.
وأشار تقرير المنتدى إلى أنه في مثال للتعاون الإقليمي، وافقت حكومتا إسرائيل والأردن على المشاركة في تمويل خط أنابيب لنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت. ويخشى أنصار البيئة من أن مياه البحر الأحمر ستضر بالنظام البيئي الحساس للبحر الميت، وتغير ملوحة المياه، بل وتزيد من التبخر. ولكن ما لم يتم اتخاذ إجراء، سيستمر البحر في الانكماش لأكثر من 1.2 متر كل عام.
خسارة الإسكندرية
ويقول التقرير إن مدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط في مصر، لديها مشكلة معاكسة. فمع ارتفاع منسوب سطح البحر، تغرق المدينة التي يسكنها خمسة ملايين نسمة.
وأشار إلى أن المياه العالية تغمر الطوابق السفلية للمباني بالقرب من كورنيش الإسكندرية، مما يؤدي إلى انهيار مميت. إذ لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في يناير/ كانون الثاني عندما انهارت مجموعة من الشقق في شارع واحد من الواجهة البحرية.
ويضيف التقرير أن دلتا النيل، التي تقع على حدودها الإسكندرية، تتقلص. وأن إنشاء السد العالي في أسوان واستخراج المياه في اتجاه مجرى النهر أدى إلى انخفاض تدفق نهر النيل، مما قلل كمية طمي رواسب النهر. وأنه دون طمي لتجديد تربة الدلتا، فإن المنطقة بأكملها ستختفي.
وأعلن البنك الدولي في عام 2016 أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي من بين أكثر الأماكن عرضة للخطر على سطح الأرض لارتفاع منسوب مياه البحر. وتنبأ بارتفاع 0.5 متر بحلول عام 2099، وحذر تقريره من أن "المناطق الساحلية المنخفضة في تونس وقطر وليبيا والإمارات والكويت وخاصة مصر معرضة لخطر خاص".
الفيضانات في الصحراء
ويشير تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى بعض المناطق الأكثر جفافا في المنطقة عانت من الفيضانات مثل جدة في المملكة العربية السعودية التي عانت من فيضانات سنوية تقريبًا منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي بسبب عواصف عنيفة مفاجئة. وكشفت الأبحاث التي أجرتها جامعة الملك عبد العزيز أن التوسع السريع للمدينة في السنوات الأخيرة زاد الوضع سوءًا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، اجتاحت عاصفة قاتلة شبه الجزيرة العربية، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا قبل أن تصل إلى جدة. وتم إجلاء حوالي 4000 شخص من منازلهم. وفي الشهر السابق، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم عندما ضرب إعصار تروبيان لوبان عُمان واليمن.
أخبار متعلقة :