شكرا لقرائتكم خبر عن ماذا نعرف عن المصطلح الدبلوماسي " سفير فوق العادة"؟ والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي - تعتبر السفارات شكل من أشكال البعثات الدبلوماسية والتي تدل على مدى اتساع وعمق العلاقات بين الدول، حيث يرأسها شخص برتبة سفير يعتمده رئيس دولة لدى دولة أخرى، وتتميز هذه السفارات بسلمها الوظيفي الخاص الذي ينطلق بداية من السفير على اعتباره رأس الهرم للبعثة الدبلوماسية مرورا بالعديد من المسميات الوظيفية الأخرى التي لا تقل أهمية؛ فنجد هناك نوعان من السفراء؛ السفير العادي المقيم، والسفير فوق العادة غير المقيم الذي يرسل في مهمات مؤقتة خاصة أو مهمات دائمة. ومن هذا المنطلق سنقوم بتوضيح مفهوم سفير فوق العادة وإبراز أهم ما يميز هذه الصفة من الناحية الدبلوماسية.
تعريف سفير فوق العادة
أ- التعريف حسب المعجم العربي:
سَفِيرٌ فَوْقَ الْعَادَةِ: هو دبلوماسي يعينه رئيس الدولة ويعطيه صلاحيات أكبر للقيام بمهمة خاصة. وتكون اجتماعاته فوق العادة، أي خارج نطاق الاجتماعات الدورية العادية.
ب- التعريف من الناحية السياسية و الدبلوماسية:
سفير فوق العادة Ambassador Extraordinary، تعتبر هذه الصفة بأنها الأعلى مرتبة في مراتب السفراء وفق تدرج البعثات الدبلوماسية؛ حيث تـُمنح عادة لشخص مكلف بمهام خاصة لبلده لدى بلدان أخرى أو منظمات دولية، وتمكّنه غالبا من إمكانيات استثنائية لأداء مهمته. فيكون بإمكان سفير فوق العادة، في ضوء ما يُخوله له القانون الدبلوماسي الدولي القيام بـإبرام الاتفاقيات والمعاهدات والعديد من الأمور الأخرى عن الدولة أو الجهة أو المؤسسة التي يُمثلها دون الحاجة إلى الرجوع بالضرورة إلى حكومة أو إدارة تلك الجهات.
و يخضع لقب السفير فوق العادة لاتفاقيات البعثات الخاصة عام 1967م، وهذا التعيين يتم بغرض معالجة موضوع محدد تنتهي مهامه بانتهاء معالجة الموضوع الذي أرسل من أجله.
وتعتبر الدولة المعتمدة لديها، مسؤولة عن نفقات وتكاليف السفير فوق العادة.
ويتم تعيين سفير فوق العادة من قبل رئيس الدولة (أي رئيس الدولة التي يكون تابع لها السفير فوق العادة)، فهو من له حق تعيين السفراء والمبعوثين فوق العادة إلى الخارج، وكذا إنهاء مهامهم.
وقد عرف السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، السفير فوق العادة على أنه تعبير دبلوماسي يعبر عن أن السفير يمثل رئيس الدولة التي بعثته، وتكون درجته الدبلوماسية سفيرًا مفوضًا فوق العادة، بحسب معاهدة فينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م.
الخلفية التاريخية لمصطلح سفير فوق العادة
يعود تاريخ ظهور هذا المصطلح لأول مرة في عالم البروتوكولات والمهن الدبلوماسية رسمياً إلى عام 1815م، حيث أن هذا الاسم كان يُمنح تاريخيًا للأشخاص الذين مثلوا بلدانهم في الخارج بصلاحيات كاملة؛ وفي مؤتمر فيينا الذي عقد سنة 1815م تم اعتماد نظام الدرجات الدبلوماسية بمقتضى القانون الدولي للتمييز بين مختلف الوظائف الدبلوماسية وواجبات كل منها على المستوى الدولي، بما في ذلك التمييز بين مهنة "السفير" ومهنة "السفير فوق العادة والمفوض".
يعتبر السفير دبلوماسيا من مرتبة عالية، وتتحدد مهامه في التمثيل الرسمي لرئيس أو ملك البلاد، ويتمتع عادة بصلاحيات "المندوبين المفوضين"، ويتصف معظم السفراء بصفة "رؤساء بعثة"، ويتوفرون على صلاحيات "السفير فوق العادة والمفوض".
الفرق بين السفير العادي والسفير فوق العادة
إن التصنيف البروتوكولي الخاص بمنصب السفير العادي والسفير فوق العادة قد أكد على أن منصب سفير فوق العادة هي درجة دبلوماسية أعلى من درجة السفير؛ لأن السفير العادي يتم تكليفه من حكومة البلاد أو الرئيس أو الملك بأداء مهمة مُحددة فقط، في حين أن سفير فوق العادة يتمتع قانوًنا برخصة وصلاحية تؤهله بإبرام الاتفاقات المهمة وفق ما تقتضيه الأمور من متطلبات وظروف.
وتعين دول بعض موظفيها بمرتبة "سفير مفوض فوق العادة"، وتكلفهم بمهام خارجية محددة دون إقامات طويلة في الخارج، ويعملون مستشارين لحكوماتهم.
ودأبت حكومات في الماضي على تعيين دبلوماسيين بمراتب وأسماء أخرى على غرار "وزير مفوض"، وتمنحهم بموجب ذلك صلاحيات "سفير فوق العادة" لتمثيل البلاد لدى حكومات أجنبية، لكن هذا التقليد الدبلوماسي أصبح محدودا.
وعلى سبيل المثال؛ تعين دولة الفاتيكان موظفا يحمل لقب "المبعوث الرسولي" بمرتبة "سفير فوق العادة" يتمتع بصلاحية مطلقة لتمثيل البابا في الخارج، كما أن بلدان الكومنولث تتبادل فيما بينها مبعوثين يحملون لقب "مندوب سامٍ" بمرتبة توازي مرتبة "سفير".
شروط أهلية استلام منصب سفير فوق العادة
إن تولي منصب سفير فوق العادة يتطلب بطبيعة الحال توافر مجموعة من الشروط الأهلية التي تخوله لاستلام المنصب، وتتمثل هده الشروط فيما يلي:
أ- أن يتصف "السفير فوق العادة" بدرجة عالية من الثقافة والتجربة السياسية والحكمة في التعامل.
ب- إتقان اللغات أجنبية، خاصة اللغة الرسمية للبلد الذي سيؤدي مهمته فيها.
ت- امتلاك تاريخ طويل من الخبرة السياسية والرقي.
ث- حكمة كاملة في التعامل مع مجريات الأحداث والأحداث المختلفة بذكاء.
ج- أن يكون السفير المعين في هذه الحالة "غير متأثر سلبياً" -في الاستمرار بمنصبه- بأي تغيير مفاجئ لرئيس بلاده أو حكومتها.
كانت هذه تفاصيل خبر ماذا نعرف عن المصطلح الدبلوماسي " سفير فوق العادة"؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على ناس تايم وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :