شكرا لقرائتكم خبر عن من هو اليافعي الذي عينه نتن ياهو قائد للشرطة الاسرائيلية؟ والان مع التفاصيل
عدن - ياسمين التهامي -
أعلن رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أمس الأحد، اسم المرشح لرئاسة الشرطة الإسرائيلية ويدعى ” روني الشيخ” ويشغل حالياً منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك”.
والشيخ من مواليد اليمن ويبلغ من العمر 52 عاماً وقدم للكيان عام 1981 وتجند للواء المظليين بالجيش وفي العام 88 انتقل للعمل في صفوف “الشاباك” وعمل كمسئول للشاباك عن مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ، في حين عين بشهر أيلول من العام الماضي كنائب لرئيس الشاباك والقائم بأعماله.
ويتحدث الشيخ اللغة العربية بطلاقة ويعتبر من اليهود المتدينين وسكن سابقاً مستوطنة بمنطقة رام الله وحاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير تخصص العلوم السياسية كما درس علوم الجريمة. ويحظر القانون الإسرائيلي نشر إسم نائب رئيس الشاباك في حين تقرر الإعلان عن اسمه بعد ترشحه من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان لشغل منصب مفتش عام الشرطة الإسرائيلية وذلك بعد انسحاب ضابط الجيش السابق غال هيرش من الترشح لهذا المنصب بعد تعرضه لموجة من الاحتجاجات على خلفية إخفاقاته بحرب لبنان الثانية.
الثعلب المتطرف.. هو اللقب الذي يطلق على روني الشيخ قائد الشرطة الإسرائيلية الجديد، الذي يباشر مهام منصبه قريبًا،
ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية فإن “روني” حصل على لقبه هذا خلال فترة عمله بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، نظرا لأساليب الخداع التي يتبعها كالثعلب، والشاباك هو الجهاز المعروف بدمويته وعمليات التعذيب المروعة التي يقوم بها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ما ينذر بالمرحلة القادمة في تعامل الشرطة الإسرائيلية مع المتظاهرين أو المرابطين الفلسطينيين في ظل قيادة متطرفة مثل روني الشيخ ستزيد بالتأكيد من وتيرة التعامل القمعي والعنصري لتل أبيب.
استخباراتي متعصب صحيفة «يديعوت أحرونوت» أعطت معلومات وتفاصيل عن شخصية قائد الشرطة الجديد ترسم لنا صورًا عن تعصبه وتطرفه، فهو من المتشددين وتعلم في مدرسة دينية، ودائما ما يظهر في الصور التي تلتقط له وهو يعتمر قبعة دينية على رأسه، ورابطة عنق حول رقبته، وقد انضم للشاباك خلال أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، ومعروف عنه أنه محقق ورجل استخبارات من الدرجة الأولى، ويرى زملاؤه في الجهاز الأمني أنه دائما صارم ويتميز بالجدية الشديدة. رجل العمليات الحساسة المنظومة الاستخباراتية والسياسية والعسكرية بتل أبيب تعرف “الثعلب” جيدا، ووفقا لـ«يديعوت» فإنه شارك في الماضي كقائم بأعمال رئيس الشاباك في جلسات سرية كثيرة ومناقشات أمنية على أعلى مستوى تم فيها المصادقة على عمليات غاية في الحساسية، ونقلت عن مسؤول استخباراي قوله “كان الشيخ يحل محل رئيس الشاباك في أكثر من مناسبة مثل الجلسات الحكومية وجلسات لجنة الخارجية والأمن بالكنيست والمجلس الأمني المصغر وغيرها”. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن “الرجل ذو القبعة الدينية ورابطة العنق” كان من بين المسؤولين عن مواجهة “الإرهاب الفلسطيني” في القدس عندما عمل هناك بين سنوات 2005 إلى 2008، ونجح في هذه الفترة هو ورجاله في ردع الفلسطينيين ميدانيا.
وعن الفظائع التي ارتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين، التي بالتأكيد كانت السبب وراء تعيينه كما هي القاعدة دائما لدى الاحتلال، قالت «يديعوت» إن “الثعلب عرف بأنه بارع في تحطيم من يقوم باستجوابهم، وهذه المزية كانت ستمكنه من تولى رئاسة جهاز الشاباك الاستخباراتي لولا توليه منصب القائد العام بالشرطة”.
مواجهة الفلسطينيين وفرض القانون الصحيفة لخصت المهام القادمة للثعلب بقولها “رئيس الحكومة نتنياهو يريد من روني عدة مهام من بينها مواجهة الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة على الجنود والتعامل مع الوضع في القدس، وتعزيز القانون وفرضه في مناطق عرب 48″، الأمر الذي يثير تساؤلا عن المدى الذي سيبلغه التعامل القمعي والدموي للشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة.