عدن - ياسمين التهامي - �قي شاب يمني حتفه في ظروف مأساوية على يد أحد الرُّقاة الشرعيين في منطقة بني الحارث، شمال العاصمة صنعاء، التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية. ووفقًا لمصادر محلية، فإن الشاب الذي يُدعى "بليغ محمد" ذهب إلى أحد المعالجين الذين يستخدمون القرآن الكريم كوسيلة للعلاج، بهدف البحث عن حل لمشكلة صحية أو نفسية كان يعاني منها. أثناء قيام الراقي الشرعي بقراءة القرآن على المريض، أقدم على استخدام طرق غير تقليدية وغير مألوفة، حيث أمسك بقبضة قوية برقبة الشاب وأخضعها لضغط كبير، ما أدى إلى خنقه وإفقاده الوعي فورًا. وبعد انتهاء الراقي من قراءته، حاول إيقاظ الشاب لكن دون جدوى، مما دفعه إلى نقله عاجلاً إلى مستشفى قريب. ومع ذلك، لم يتمكن الشاب من مقاومة الإصابة البالغة التي تعرض لها، وفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى. وفي سياق الحادثة، تقدمت أسرة الضحية بشكوى رسمية إلى قسم شرطة بني الحارث، حيث تم التحفظ على الراقي الشرعي وإحالته إلى التحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة. كما تم نقل جثة الشاب إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد أسباب الوفاة بدقة. الحادثة أثارت حالة من الغضب والاستنكار بين السكان المحليين، خاصة وأن مثل هذه الممارسات غير المهنية من بعض الرُّقاة قد تؤدي إلى نتائج كارثية. ومن جهة أخرى، يبرز هذا الحادث تساؤلات حول ضرورة تنظيم مهنة الرقية الشرعية والتأكد من أن الأشخاص الذين يمارسونها يتمتعون بالكفاءة والخبرة اللازمة لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل